تظاهرات في الأسبوع الأربعين من الحراك الشعبي في الجزائر

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
22 نوفمبر 2019
2BF7C038-3A2B-49AA-8BFF-72A2DF7236B4
+ الخط -
بدأت، قبيل صلاة الجمعة، مظاهرات الحراك الشعبي في العاصمة وعدد من المدن الجزائرية، رفضا للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، والتمسك بالمطالب المركزية للحراك الشعبي، والدعوة إلى إنهاء هيمنة جنرالات الجيش على القرار والخيارات السياسية في البلاد.

وتجمع آلاف المتظاهرين منذ صباح اليوم في شارع ديدوش مراد، قرب مقر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وساحة أودان والبريد المركزي وسط العاصمة الجزائرية.

وساعد تحسن الأحوال الجوية، مقارنة بالجمعة الماضية التي تهاطلت فيها الأمطار، على التحاق الآلاف بالشوارع للتظاهر.

ولوحظ في المظاهرات وجود عائلات بأكملها تلتحف العلم الجزائري، وترفع لافتات وشعارات متعددة تصب في مجملها في اتجاه رفض الخيار الانتخابي الذي فرضته السلطة والجيش.

وعبر المتظاهرون عن انكسار حاجز الخوف و"عدم وجود أي استعداد للشعب للتراجع عن مطالبه"، وهتفوا مطولا "هذا الشعب لن يعود إلى الخلف".

وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للجنرالات، وكتب في لافتة: "الجنرالات إلى المزبلة.. والجزائر تدي (تأخذ) الاستقلال" و"الاستقلال الاستقلال" و"السلطة قاتلة" و"طالبين الحرية"، و"دولة مدنية وليس عسكرية"، في رسالة سياسية تعزز مطلب تحرير القرار السياسي من تأثير المؤسسة العسكرية التي تهيمن على القرار السياسي في الجزائر منذ عقود.

ورفعت في مظاهرات الجمعة صور المناضل الثوري لخضر بورقعة، وصور مجموع الناشطين الموقوفين في السجون بسبب مواقفهم أو مشاركتهم في الحراك الشعبي، أو كتابتهم لمنشورات مناوئة للسلطة وقائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح.

وطالب المتظاهرون بإطلاق سراحهم وبتحرير العدالة من الضغوط والإكراهات.

وعمدت السلطات إلى خفض تدفق الإنترنت منذ مساء أمس، حيث يعاني الجزائريون من مشكلات الانقطاع وانخفاض مستوى تدفق الإنترنت، فيما يعتقد أنه إجراء احترازي لجأت إليه السلطات لمنع بث المظاهرات على المباشر.

وتتزامن مظاهرات الجمعة الـ40 من عمر الحراك الشعبي اليوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني مع احتفال المتظاهرين وناشطي الحراك بانقضاء الشهر التاسع من عمر الحراك، في أجواء سلمية، دون أن تكلف البلد خسائر أو كلفة إضافية فيما لو حدث تخريب أو أعمال شغب.

وجرت المظاهرات وسط تشديد أمني كبير، حيث نشرت السلطات قوات أمن كبيرة وسط العاصمة وقرب الساحات التي تشهد المظاهرات، تحسبا لأي انزلاق للأوضاع، مع قرب موعد الاقتراع الانتخابي بعد 20 يوما.

 

وكان المتظاهرون يرددون حال مرورهم بالأرتال الأمنية المرابطة على الأرصفة هتافات: "أنتم تحرسونهم.. ونحن نقتلعهم".

وشهدت مدينة تيزي وزو مظاهرة حاشدة رفضا للانتخابات الرئاسية. ورفع المتظاهرون شعار "ولاش الفوط" (لن تكون هناك انتخابات).

كما شهدت مدينة بجاية مظاهرة مماثلة طالب فيها المتظاهرون بالاستجابة لمطالب الشعب، وشهدت مدن سطيف والمسيلة وعنابة وقسنطينة شرقي الجزائر، ووهران وتلمسان وسيدي بلعباس ومستغانم غربي البلاد مظاهرات شعبية رافضة للانتخابات.

وخرجت تظاهرة شعبية في مدينة عين البيضاء وسط البلاد رفضت بدورها الانتخابات الرئاسية، في وقت كان المرشح الرئاسي عبد القادر بن قرينة يقوم بحملته الانتخابية، وجرى احتكاك طفيف بين أنصاره وناشطي الحراك ورافضي الانتخابات الرئاسية، لكن الشرطة تدخلت وفصلت بين الطرفين، مع تسجيل عدد من الاعتقالات.

ذات صلة

الصورة

سياسة

خرجت تظاهرات في باريس ضد تنظيم شخصيات يمينية متطرفة حفلاً لجمع التبرعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كان من المقرر أن يشارك به سموتريتش.
الصورة
تظاهرة في الجزائر دعما لغزة / أكتوبر 2023 (العربي الجديد)

سياسة

جددت أحزاب سياسية في الجزائر مطالباتها السلطة بفتح الفضاءات العامة والسماح للجزائريين بالتظاهر في الشارع دعماً للشعبين الفلسطيني واللبناني وإسناداً للمقاومة.
الصورة
فارسي سيكون إضافة قوية للمنتخب الجزائري (العربي الجديد/Getty)

رياضة

يشهد معسكر المنتخب الجزائري الجاري حالياً في مركز سيدي موسى بالعاصمة الحضور الأول للظهير الأيمن لنادي كولومبوس كرو الأميركي محمد فارسي (24 عاماً).

الصورة
إيمان خليف تعرضت لحملة عنصرية أولمبياد باريس 2024 (العربي الجديد/Getty)

رياضة

وصل الوفد الجزائري، أمس الاثنين، إلى البلاد بعد مشاركته في أولمبياد باريس 2024، وكانت الأنظار موجهة بشكل أكبر صوب الثلاثي المتوج بالميداليات.