يتطلع المجمع الشريف للفوسفات، المملوك للدولة المغربية، من خلال شراكة جديدة مع الصينيين، إلى تطوير أصناف جديدة من الأسمدة تستجيب لحاجات جد دقيقة للمزارعين، وهذا ما دفعه إلى التحالف مع الشركة الصينية "هوبي فوربون".
ولا يسعى المجمع فقط للتحول إلى أول مصدر للأسمدة في العالم، بعد تشغيل رابع مصنع له في منطقة الجرف الأصفر، بل يتطلع أكثر إلى توفير أسمدة ذات قيمة مضافة كبيرة.
ويأتي إبرام المجمع الشريف للفوسفات للشراكة مع الشركة الصينية، أمس الإثنين، في سياق السعي للاستفادة من الدينامية التي يعرفها البلد الآسيوي في مجال الابتكار والتجديد.
ويتطلع الطرفان إلى إحداث مركز للبحث والتطوير، حيث يرتقب أن يستفيد من التجربة التي توفرت لدى البلدين في مجال تصنيع الأسمدة وتطوير نوع من الزراعة الذكية، وذلك عبر الاعتماد على باحثين لهم دراية بحاجات الزراعة العالمية.
ويعتبر البحث العلمي من أجل تطوير طرق جديدة لتوفير أصناف جديدة من الأسمدة، رهانا حاسما في المنافسة بين البلدان المنتجة للفوسفات ومشتقاته.
وينتظر أن يفضي التعاون بين الشركتين إلى تطوير أسمدة محفزة بيولوجيا، وأسمدة ذات تحلل بطيء ومتحكم به، وسماد مغذى بالكبريت والمواد المعدنية، وأسمدة كاملة الذوبان.
ويندرج هذا التوجه ضمن سعي المجمع الشريف للفوسفات لتوفير حلول للمزارعين في مجال الأسمدة، حيث يتيح تركيبات تتوفر فيها شروط الفعالية وغير مضرة بالبيئة.
وينتظر أن يفضي التعاون بين الشركتين إلى تطوير أسمدة محفزة بيولوجيا، وأسمدة ذات تحلل بطيء ومتحكم به، وسماد مغذى بالكبريت والمواد المعدنية، وأسمدة كاملة الذوبان.
ويندرج هذا التوجه ضمن سعي المجمع الشريف للفوسفات لتوفير حلول للمزارعين في مجال الأسمدة، حيث يتيح تركيبات تتوفر فيها شروط الفعالية وغير مضرة بالبيئة.
وتعتمد أسواق العالم إلى حد كبير على المغرب والصين لسد حاجته من الفوسفات، فيما يسعى لاعبون آخرون، كالولايات المتحدة وروسيا، إلى زيادة الإنتاج لتلبية طلبهم الداخلي بسبب محدودية مخزونات هذه المادة الحيوية.
ويعتبر المغرب ثاني منتج للفوسات في العالم بعد الصين، حيث يصل الإنتاج المغربي إلى حوالي 40 مليون طن، حيث يوجه حوالي 95% منه للتصدير، بينما يصل إنتاج الصين إلى حوالي 80 مليون طن.
ويرى فتح الله ولعلو، وزير الاقتصاد والمالية الأسبق، أن الفوسفات موضوع يهم بشكل كبير المغرب والصين. فالمغرب هو الأول عالميا من حيث الاحتياطي والصادرات، والصين هي أول منتج في العالم، والثاني من حيث الاحتياطي.
ويذهب ولعلو إلى أن الفوسفات يمكن أن يكون موضوع شراكة ثلاثية بين الصين والمغرب والبلدان الأفريقية، بما يساعد على تحقيق الثورة الخضراء في القارة السمراء وتلبية الحاجات من الغذاء.
ولا يقتصر الانشغال الصيني بالقارة الأفريقية بهدف توفير الغذاء لساكنتها، بل تحاول عبر الاهتمام بالزراعة في ذلك الفضاء الاستثمار في الأراضي القابلة للزراعة لتلبية الطلب في الصين نفسها.
ويندرج هذا التوجه ضمن السياسة التي ينهجها المجمع الشريف للفوسفات في الأعوام الأخيرة، حيث يسعى للتموقع في الأسواق العالمية، مع التركيز أكثر على الأسمدة، خاصة الدقيقة منها، التي تعتبر أكثر مردودية في السوق العالمية.
وتوقع تقرير لـ"كراند فيو روسيرتس" أن يعرف قطاع الأسمدة نموا سنويا في حدود 5.1%، حيث ينتظر أن يصل إلى 78 مليار دولار عام 2025.
ويسترشد المغرب بخطة استثمارية بقيمة 20 مليار دولار في الفترة الممتدة بين 2008 و2025، تهدف بشكل خاص إلى توجيه الفوسفات إلى منصات صناعية متخصصة توجه إنتاجها إلى أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا اللاتينية.
وسعى المغرب إلى رفع إنتاج الفوسفات من 30 مليون طن إلى 50 مليون طن سنوياً، وزيادة إنتاج الأسمدة الفوسفاتية من 3.5 ملايين طن إلى 10 ملايين طن سنوياً، ثم 18 مليون طن بحلول 2025.