دانت منظمة "هيومن رايتس مونيتور" تفاقم حالات التعذيب في سجن العقرب المصري، جنوب القاهرة، بصورة وحشية أدت إلى إصابة طالب معتقل بفقدان الذاكرة مؤخراً.
وقالت المنظمة الحقوقية، في بيان نشرته اليوم، على صفحتها على "فيسبوك"، إنها وثّقت شكوى من أسرة الطالب أبوبكر السيد عبدالمجيد (22 سنة)، بالفرقة الثالثة في كلية الهندسة، ويقيم بالإبراهيمية في محافظة الشرقية، شرق مصر، والذي جرى اعتقاله في 25 فبراير/شباط الماضي، أثناء وجوده في منزله، حيث كان يعاني مضاعفات إجراء جراحة الرباط الصليبي قبل اعتقاله بأيام ولم يتماثل للشفاء.
وبحسب "مونيتور"، فإنه تم احتجاز الطالب في سجن العقرب، بعد اتهامه بالتورط في مقتل النائب العام السابق، هشام بركات، بجانب الانتهاكات المُمنهجة التي تعرّض لها منذ اعتقاله من "صعق بالكهرباء وضرب بالهروات الخشبية"، كما تم أيضا إخفاؤه قسريًا لمدة أسبوعين، للاعتراف بجريمة لم يرتكبها- بحسب شكوى أسرة الطالب- ما أدى إلى إصابته مؤخرا بـ"فقدان الذاكرة"، حيث لم يتعرف على أي فرد من أسرته في الزيارة الخاصة به.
وأضافت "مونيتور" في بيانها: "استجابت رئاسة محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء 13 يوليو/تموز، لطلب الدفاع بإحالة 15 مُتهمًا إلى الطب الشرعى لتوقيع الكشف عليهم، للتأكد من حالتهم الصحية، وبيان مدى تعرّضهم للتعذيب، حيث يشتبه في إصابة أحد المعتقلين بالجنون وفقدان الذاكرة، نتيجة التعذيب الممنهج داخل مقار الاحتجاز".
وكتبت شقيقة الطالب، هند الشافعي، على حسابها على "فيسبوك": "ماذا فعلوا بك حبيبي. ماذا فعلوا بك حتى لا تتذكرنا ولا تتذكر أمك وأنت قرة أعيننا".