شهدت مدينة تعز (جنوب اليمن)، اليوم الإثنين، فعالية شبابية بمرور عام ونصف من الانقلاب والحصار، بحضور حشود كبيرة إلى ميدان الفعالية الجماهيرية في شارع جمال (وسط المدينة)، ورفعت الفعالية "عام ونصف من الانقلاب والحصار"، شعاراً رئيسياً لها.
ونظّمت التكتلات الشبابية البارزة في الفعالية، كرنفالاً شبابياً، استعرضت فيه رسائل لمختلف شرائح المجتمع في تعز، موجهة طبقاً للمنظمين، للجهات المعنية، من حكومة شرعية ورئاسة جمهورية اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، وإلى دول قيادة دول التحالف العربي وإلى المجتمع الدولي والمنظمات العاملة في المجال الإنساني في مقدمتها الأمم المتحدة.
والهدف من الفعالية الشبابية، التي نظمتها سبعة تكتلات من المبادرات الشبابية العاملة في المدينة، هو إيصال صوت مدينة تعز وتجسيد معاناتها بعد مرور 555 يوماً من الانقلاب والحصار، المفروضين على المدينة من قبل مليشيات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح.
وحضر محافظ تعز، النائب علي المعمري، وقادة الألوية العسكرية وقادة المقاومة ومدير الأمن وقيادات سياسية واجتماعية بارزة. وقال المحافظ إنّ "قوات الشرعية والمقاومة الشعبية تقاتل من أجل الحياة، مشيراً إلى "تطبيع الحياة في المناطق المحررة من الانقلابيين والتي أصبحت تحت سيطرة الشرعية".
وأكّد المعمري أنه "عاد إلى المحافظة قادماً إليها من العاصمة السعودية الرياض، ليطبق استراتيجية التحرير، ودمج المقاومة بالجيش"، لافتاً إلى أنّ "مشروعه العظيم هو استعادة الدولة، ومن سيقف أمام هذا المشروع سوف يقف كل أبناء اليمن وتعز ضده لبناء الدولة وعودة مؤسساتها"، مشدداً على "عودة المدارس والمرافق الأخرى للعمل في إطار الدولة".
ودعا كافة الأطراف لـ"لتعاون معه والعمل على بناء الدولة وعودة مؤسساتها تحت إدارة الدولة"، موضحاً أنّ "تعز أكبر من كل شيء، ونحن اليوم أقوى مما يتصور الآخرون، فالجميع يريد بناء الجيش الوطني".
من جهتهم، أكّد منظمو الفعالية، في بيان، دعمهم الكامل لجهود المقاومة والجيش الوطني نحو تحرير المحافظة.