تواصل القوات الانقلابية ارتكاب اعتداءاتها بحق المدنيين في محافطة تعز اليمنية، إذ استهدفت أحياء سكنية في مناطق متفرّقة من المدينة، ما أسفر عن سقوط عشرة قتلى وعشرات الجرحى.
وقالت مصادر متعددة، لـ"العربي الجديد"، إن حصيلة ضحايا القصف المتواصل لليوم الثاني على التوالي، والذي تشنّه قوات الانقلابيين على الأحياء السكنية، وصلت إلى عشرة قتلى على الأقل، وعشرات الجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
وقال مصدر طبي في مستشفى الثورة الحكومي، لـ"العربي الجديد"، إن من بين القتلى طفلة وأختها سقطتا في حي السوائي وسط المدينة، إثر استهداف الحي بقذائف مضاد الطيران، فيما قتل مدني في حي الضبوعة، وسقط قتيلان في ساحة الحرية وسط المدينة، كذلك سقط عدد من الضحايا، إثر استهداف سوق شعبي في باب موسى وسط المدينة.
وأضاف المصدر أن مستشفى الثورة وحده استقبل، حتى مغرب الثلاثاء، 15 جريحاً، بينهم 5 حالات خطيرة، و"هناك الكثير من الجرحى في مستشفيات متفرقة في المدينة"، مشيراً إلى أن "تزايد الضحايا ناتج عن استهداف الأحياء السكنية والأسواق التي تكون في الغالب مزدحمة في ساعات النهار، كما أن الانقلابيين استخدموا قذائف الهاون ومدافع الهاوزر ومضاد الطيران للقصف بطريقة عشوائية من مواقع تمركزهم في تلة سوفتيل وجبل أومان شرقي المدينة".
وقالت مصادر في الجيش الوطني، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الانقلابيين قصفت أحياء سكنية في مناطق متفرقة في المدينة، بأكثر من ثلاثة صواريخ كاتيوشا، و7 قذائف هاون، صباح اليوم، وعاودت قصفها ظهراً بصواريخ عدّة، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
إلى ذلك، استمرت المواجهات العنيفة بين الجيش الوطني وقوات الانقلابيين في الجبهة الشرقية لتعز، إذ دارت المعارك أمام معسكر التشريفات والقصر الجمهوري وكلية الطب.
وقال المركز الإعلامي في قيادة محور تعز العسكري، لـ"العربي الجديد"، إن وحدات الجيش الوطني نجحت في تدمير دبابة للانقلابيين في حوش معسكر التشريفات، إضافة إلى اغتنام وتدمير عدد من الأسلحة المتوسطة خلال المعارك الشرسة الدائرة في الجبهة الشرقية.
وأضاف أن شراسة المعارك أجبرت عدداً من الانقلابيين على الفرار، ما اضطر القوات الانقلابية إلى نصب نقطة عسكرية أمام مستشفى الرفاعي شرق المدينة، من أجل القبض على الأفراد الهاربين من محيط معسكر التشريفات والقصر الجمهوري.
في السياق، صدت مجاميع من الجيش الوطني، في ساعات الفجر الأولى، هجوماً عنيفاً للمليشيات الانقلابية التي حاول أفرادها التسلل إلى مواقع الجيش في معسكر الدفاع الجوي واللواء 35، وجبل هان، تحت غطاء ناري كثيف استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.