ورصد فريق "منسقو استجابة سورية"، في تقرير، أمس السبت، أنّ "أكثر من 2763 عائلة في 18 مخيماً تضررت بسبب هطول الأمطار، خلال الأيام الماضية"، موصياً بالعمل على تجفيف الأراضي وسحب المياه وطرحها في مجاري الأنهار والوديان، والبدء بإنشاء شبكتي صرف صحي ومطري في المخيمات.
وأوصى التقرير أيضاً بالعمل على رصف الطرق داخل المخيمات، والطرق المؤدية إليها لتأمين سهولة خروج العائلات المتضررة، إضافة إلى القدرة على ضمان عمليات الاستجابة والإجلاء التي تقوم بها المنظمات والهيئات الإنسانية.
ومن بين المخيمات التي ضربتها السيول مخيم الضياء 2 الذي يضم نحو 600 عائلة نازحة من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، ومخيم كفرنبودة الحرة 2 في ريف إدلب الشمالي، والذي يضم عائلات من كفرنبودة وباب الطاقة والشريعة بريف حماة الشمالي والغربي.
Facebook Post |
وأوضح الناشط خضر العبيد، لـ"العربي الجديد"، أنّ "السبب الرئيسي لتضرر غالبية مخيمات ريف إدلب الشمالي الواقعة في البلدات القريبة من الحدود السورية التركية، هو وقوعها في مناطق منخفضة أو أراض زراعية عملت المجالس المحلية على استئجارها لإقامة المخيمات، وغالبية هذه المخيمات أنشئت حديثاً بعد موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها مناطق ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، ولم يتم تأهيلها كون المنظمات تركز على المخيمات الكبيرة".
وقرر المجمع التربوي التابع لمديرية تربية إدلب في منطقة معرة النعمان، الجمعة، استئناف الدوام في مدارس المنطقة، أمس السبت، بعد تعليقه، مطلع الشهر الحالي، نتيجة القصف المتكرر والغارات الجوية التي استهدفت المدن والبلدات. وجاء في نص القرار "يستأنف الدوام الكامل في مدارس مجمع معرة النعمان، ويفوض مدراء المدارس بإيقاف الدوام إذا لزم الأمر، وعند الخطر".
وجاء القرار بعد حالة من الهدوء النسبي التي شهدتها المنطقة، خلال اليومين الماضيين، كما قال الناشط في مدينة معرة النعمان عمر السعود، لـ"العربي الجديد"، موضحاً أنّ "الطلاب عادوا إلى الدوام في المدارس بشكل طبيعي، اليوم الأحد، وظلت حرية اتخاذ قرار تعليق الدوام لمدراء المدارس وفق الوضع الأمني، إذ يتخذ قرار تعليق الدوام في حالة القصف والغارات الجوية لحماية الطلاب وكوادر التعليم، ويتم التنسيق مع مديرية التربية بهذا الخصوص".
Facebook Post |
وخلال الهجمات العسكرية التي تعرضت لها منطقة خفض التصعيد في إدلب، دمرت الطائرات الحربية الروسية 116 مدرسة، منها 6 مدارس تابعة للمجمع التربوي بمدينة معرة النعمان، إضافة إلى 13 مدرسة في مجمع أريحا التربوي. وتعمل مديريات التربية على استيعاب التلاميذ والمعلمين المهجرين ضمن خطة لتوزيع الطلاب على المدارس المتاحة في أماكن نزوحهم مع دوام مكثف وحصص تقوية.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي في مديرية تربية إدلب مصطفى حاج علي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "هناك تنسيقاً عبر مجموعات تواصل ببنية هرمية من مدير التربية في إدلب إلى مدراء المدارس، ويتم ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك مجموعات إدارية وأخرى تربوية عامة، ومجموعات خاصة بالمجمعات التربوية، وأخرى لمراكز التوجيه، وهناك مجمعات تربوية تطبع الإعلانات، وغالباً تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لتوصيل القرارات إلى الأهالي في البلدات والقرى".
وأوضح يحيى اليوسف من ريف إدلب الجنوبي، لـ"العربي الجديد"، أنه "عند قصف البلدة أقرر إبقاء أولادي في المنزل، أو ألتجئ معهم إلى مكان آمن، ولا أرسلهم أبداً إلى المدرسة، فذهابهم فيه مخاطرة كبيرة".
وفي مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول، تم تعليق الدوام في مدارس مدينة معرة النعمان على خلفية مجزرة ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية في السوق المحلي بوسط المدينة، حيث قتل 11 مدنياً؛ بينهم أطفال، وأُصيب آخرون.