أعلن مسؤولون فلسطينيون، اليوم الثلاثاء، عن "تجميد" الاجتماعات مع الأميركيين، بعد تهديدات أميركية بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، لوكالة "فرانس برس": "عملياً، بإغلاق المكتب هم يجمّدون أي لقاءات ونحن نجعلها رسمية".
من جهته، أكّد متحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية أن المنظمة تلقّت تعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "بإغلاق كافة خطوط الاتصال مع الأميركيين".
ومن جانب آخر، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم، إن "المرحلة القادمة حاسمة وفرصة لتصويب العلاقات الفلسطينية الأميركية".
وشدّد أبو ردينة، في تصريح له، على أن التوجّهات الفلسطينية جاءت رداً على بعض الإجراءات الأميركية غير المقبولة، مؤكداً أن القرار الفلسطيني يواجه التحديات بمواقف صلبة ووطنية.
واعتبر أن "على حركة حماس أن تلتقط هذه المواقف الشجاعة للعودة إلى الشرعية وعدم السماح لأي جهة للعب في الساحة الفلسطينية".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن عدم تجديد أوراق عمل المكتب مرتبط بـ"تصريحات معينة أدلى بها قادة فلسطينيون" في ما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية.
وعلى الرغم من تأكيد مسؤول دبلوماسي تحدث لـ"العربي الجديد" أن "الذريعة الأميركية التي قدّمت مكتوبة تفيد بأن سبب عدم التمديد لبقاء المكتب مفتوحاً يأتي بسبب خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي، الذي دعا فيه المحكمة الجنائية الدولية إلى متابعة وملاحقة الانتهاكات الإسرائيلية وغيرها"، إلا أن مسؤولاً فلسطينياً رفيع المستوى، اشترط عدم ذكر اسمه، قال لـ"العربي الجديد" إن "إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن مرتبط بابتزاز أميركي وعربي لإرغام الفلسطينيين على القبول بحل إقليمي".
(العربي الجديد)