وقال قائممقام قضاء سنجار، محما خليل، في مؤتمر صحافي، إنه "قدم عددا من المطالب إلى وفد الأمم المتحدة الذي زار القضاء، وسلم رسالة مواطني سنجار إلى الوفد لإيصالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للاستماع إلى أوضاع أهالي القضاء والنازحين وحاجتهم إلى مشاريع إعادة الإعمار".
وأضاف خليل أن "رسالتنا إلى الوفد كانت واضحة، وتتلخص في طلب الحصول على دعم الأمم المتحدة في التعريف بالإبادة الجماعية التي تعرضت لها سنجار، وإعادة إعمار المدينة، وتعويض أهلها، وأن الوفد أكد أنهم داعمون للمطالب ويساندون مطلب تعويض الأهالي، وكذلك دعم مطالب جعل القضاء محافظة".
وأكد قائممقام سنجار، أنه طالب الوفد بالضغط على الحكومة في بغداد لعدم دعم القوات غير القانونية التي قدمت من خارج العراق، والتي تتسبب باضطراب الأوضاع، ونقل المسؤول العراقي أن الوفد الأممي تعهد بتخصيص المبالغ اللازمة لمد شبكة كهرباء من سد الموصل إلى العوينات، وصولا إلى ناحية سنوني وقضاء سنجار.
من جهته، قال الناشط في قضاء سنجار، تحسين شنكالي، إن "عمليات إعمار قضاء سنجار تحتاج إلى نحو ملياري دولار، لأن غالبية البنى التحتية مدمرة، وأن نسبة الدمار في القضاء تتجاوز 75 في المائة، وعلى الحكومة العراقية أن ترصد لسنجار جزءا من الأموال المخصصة لإعمار المناطق التي لحقها الدمار".
وطلب شنكالي "منع ظهور أي مليشيات مسلحة ممولة من قبل جهات حكومية أو إقليمة في سنجار، أي سلاح خارج قوات البشمركة والأجهزة الرسمية مرفوض".
وكان مسلحو "داعش" قد هاجموا في أغسطس/آب 2014، قضاء سنجار والقرى والنواحي التابعة له على الحدود العراقية السورية، وسيطروا عليها، وأثناء ذلك قتلوا المئات من السكان وجميعهم من الأكراد الأيزيديين (مجموعة غير مسلمة) واحتجزوا آلاف الأسر.
وقام التنظيم بعدها بفصل الفتيات والنساء عن الرجال والأطفال وأخذوهن سبايا، وقدرت جهات حكومية في الإقليم عدد المحتجزات بنحو خمسة آلاف، حُرر أقل من ألفي فتاة وامرأة منهن، ولا تزال الباقيات محتجزات لدى مسلحي التنظيم.
وقاد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، قوة كبيرة من البشمركة العام الحالي، وتمكن من استعادة كامل قضاء سنجار من قبضة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.