وينحدر غسان جودت إسماعيل، بحسب مصادر محلية، من قرية جنينة رسلان، الواقعة في ريف اللاذقية على الساحل السوري من مواليد 1960، وهو معروف بولائه الشديد للنظام، وكان يشغل منصب نائب مدير إدارة المخابرات الجوية قبل تعيينه خلفاً لجميل حسن، حيث تمت ترقية غسان إسماعيل لرتبة لواء مطلع العام الماضي.
ومثله مثل سائر ضباط النظام السوري، ترشح المعلومات عن تحركاتهم والمناطق التي يقطنون فيها.
وبرز غسان جودت إسماعيل من خلال الجرائم التي ارتكبها، عندما كان يشغل منصب "رئيس فرع المهام الخاصة"، إذ شارك مع الفرقة الرابعة في عمليات اقتحام داريا عام 2011، وتنفيذ إعدامات جماعية واعتقال وإخفاء مئات الناشطين والمدنيين في السجون التابعة للنظام.
وشغل إسماعيل منصب رئيس فرع أمن الدولة في السويداء عام 2016، وهم متهم بالضلوع في عمليات خطف وطلب فدية خلال شغله للمنصب.
ونقلت "هيومن رايتس ووتش" عن أحد المنشقين عن قوات النظام، أن "غسان إسماعيل قائد وحدة العمليات الخاصة، أعطى أوامر شفهية بإطلاق النار على المتظاهرين، وقت أن تم إرسال وحدته لقمع تظاهرة في داريا أثناء عملية أخرى في يونيو/ حزيران، مع الفرقة الرابعة".
وطبقاً للمنشق، كانت أوامره "لا تطلقوا النار في الهواء، صوبوا مباشرة على المتظاهرين".
ويتهم سوريون اللواء إسماعيل بالضلوع في عمليات تصفية مئات الناشطين والمدنيين في سجن المزة العسكري، وهو مدرج على قائمة الضباط المطلوبين لدى المملكة المتحدة.
ويقول موقع "مع العدالة" المختص بتوثيق الجرائم والانتهاكات في سورية، إن اللواء غسان إسماعيل هو المسؤول المباشر عن حوادث الاختفاء القسري لآلاف المدنيين، وعن تصفية عدد كبير من المعتقلين في سجن المزة العسكري، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي في يوليو/ تموز 2012، لتضمين اسمه في الحزمة 17 من عقوباته على النظام في قائمة تضم 27 مسؤولاً في النظام السوري.