تغريم صحافية روسية 7 آلاف دولار بتهمة "تبرير الإرهاب"

أصدرت محكمة عسكرية في مدينة بسكوف الروسية، اليوم الإثنين، حكماً بتغريم الصحافية الروسية، سفيتلانا بروكوبييفا، 500 ألف روبل (حوالي 7 آلاف دولار أميركي) بتهمة "تبرير الإرهاب"، وذلك على خلفية ربطها حادثة تنفيذ مراهق في الـ17 من عمره، تفجيرا انتحاريا في مبنى لجهاز الأمن الفدرالي الروسي في مقاطعة أرخانغيلسك شمال البلاد، بتعسف السلطات.
وفي وقت طالب طرف الادعاء بسجن بروكوبييفا ست سنوات، قررت المحكمة إدانة الصحافية بتهمة "تبرير الإرهاب" في عام 2018، مع الاكتفاء بغرامة مالية.
وتعود قضية بروكوبييفا إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2018، حين تلت في أثير إذاعة "إيخو موسكفي" ("صدى موسكو") في بسكوف نصا حول الدوافع المحتملة للمراهق الذي دبر التفجير، ثم نشرته بموقع صحيفة "شريط أخبار بسكوف"، رابطة العمل الإرهابي بالسلوك "القمعي" للدولة تجاه المواطنين وتلفيق قضايا جنائية وتعذّر دفاع الروس عن حقوقهم بصورة قانونية.

وبعد شهر من الحادثة، تلقت وسيلتا إعلام تداولتا تسجيل ونص تحليل بروكوبييفا إنذاراً من هيئة الرقابة الروسية (روس كوم نادزور)، وغرمتا نحو 5 آلاف دولار أميركي، لاحتوائه على "علامات تبرير الإرهاب".
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، اتهمت بروكوبييفا رسمياً، بموجب الجزء 2 من المادة 205.2 من القانون الجنائي الروسي، بـ"تبرير الإرهاب باستخدام وسائل الإعلام"، في قضية أثارت تفاعلا واسعا وتضامنا هائلا حظيت به المتهمة من قبل الصحافيين والشخصيات العامة الروسية.