تغريم مصرف "غولدمان ساكس" 110 ملايين دولار

وقالت السلطات إن بعض موظفي قسم تبديل العملات بإدارة الخزانة بالبنك قد قاموا باستغلال برامج المحادثات الموجودة على أجهزتهم خلال الفترة من 2008 وحتى 2013، لإبلاغ نظرائهم من البنوك الأخرى بتعاملات بعض كبار عملائهم في سوق العملات.


وذكرت ماريا فولو، مراقب الخدمات المالية بولاية نيويورك، أنهم "استغلوا ضعف الرقابة الداخلية على أعمالهم في البنك".

وعلق أحد المسؤولين بالبنك على الغرامة قائلاً "يسعدنا أن نمتثل لملاحظات كل من مجلس بنك الاحتياط الفيدرالي وإدارة نيويورك للخدمات المالية، ونقدر اعترافهم بأننا قد اتخذنا بالفعل خطوات مهمة لتعزيز سياساتنا وإجراءاتنا". وقد أعلنت إدارة البنك أن "الموظفين الذين قاموا بإفشاء تلك المعلومات لا يعملون بالبنك حالياً".


ويقوم المتعاملون في إدارة تبديل العملات بالبنوك بتنفيذ طلبات البيع والشراء التي يطلبها منهم كبار العملاء، ويطلق عليها "أوامر بيع / أوامر شراء"، عند مستويات سعرية محددة بواسطة العملاء، وهي المستويات التي يمكن لموظفي البنوك الأخرى تحقيق مكاسب على حساب هؤلاء العملاء حال اطلاعهم عليها.

كما يقوم هؤلاء المتعاملون بتنفيذ عمليات في الأسواق لمقابلة العمليات التي قام بها عملاؤهم، فيما يطلق عليه "تصفية مراكز بيع/ شراء العملة للبنك"، وهو ما لا ينبغي أن يطلع عليه موظفو البنوك الأخرى أيضاً.

وقبل أسبوعين نشرت شبكة" سي إن إن" الإخبارية تقريراً أوضحت فيه أن البنك حقق أرباحاً خلال الربع الأول من العام الحالي 201، تقدر بحوالي 2.8 مليار دولار، وهو ما فاق توقعات المحللين. وقال التقرير إن محفظة مستحقات العاملين، الذي يشمل مرتبات ومكافآت العاملين بالبنك قد ارتفعت بنسبة 25%.