تناول الإعلام المصري الانتفاضة اللبنانية خلال الأيام الأخيرة، بالكثير من الحذر، خصوصاً مع انتشار الهتافات المعادية للأنظمة العربية ومنها المعادية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكذلك مع تزايد انتشار صور المعتقلين السياسيين في مصر بقلب التظاهرات ببيروت.
وانصبت التغطية الإعلامية المصرية خصوصاً في الصحف والمواقع الإخبارية القومية والقنوات الموالية للنظامين المصري والسعودي، على التركيز على ما وصفوه بـ"مصادقة الحكومة اللبنانية على حزمة إصلاحات اقتصادية غير مسبوقة لتهدئة حالة الغضب في يومها الثامن على التوالي". كما روّجت تغطية المواقع والصحف القومية في مصر، لفكرة "عدم وجود مطالب موحدة للمتظاهرين في لبنان". وجاء في عدة تقارير تداولتها وسائل إعلام مصرية، نقلًا عن وكالة الأنباء الألمانية، "ولا توجد مطالب موحدة للمحتجين بل تتراوح المطالب بين تأمين الطبابة وضمان الشيخوخة والمدارس وحل مشكلة البطالة وتثبيت سعر صرف الدولار وإسقاط الحكومة وإسقاط النظام واستقالة رموز السلطة".
وحاول الإعلامي المصري عمرو أديب، رمْي الكرة بعيدًا عن ملعب السياسة، حيث قال في برنامجه "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر"، إن احتجاجات لبنان ليست سياسية، ولكنها اجتماعية، وصلت لاشتباكات وأعمال شغب مطالبة بإسقاط الحكومة، احتجاجاً على الضرائب والأوضاع المعيشية.
فيما ركز الإعلامي المصري الموالي للنظام محمد الباز، على انتقاد حزب الله، وتشبيهه بجماعة الإخوان المسلمين، حيث قال في برنامجه "90 دقيقة" على قناة المحور "حزب الله في لبنان أشبه بالإخوان في مصر، ولاؤهم ليس لبلادهم، ولكن الله يقسم ظهر كل ما يمس مصر أو يتحدث عنها بسوء، موضحاً أن حسن نصر الله كان من المحرضين على ما حدث في مصر 2011". واستمر هجومه على نصر الله في حلقة أخرى، قال فيها "المرجعية في لبنان ليست الوطن، بل لشخص اعترف بأنه يحصل على رواتبهم وملابسهم وأكلهم وشربهم، وكل شيء من إيران، موضحاً أن حسن نصر الله رئيس حزب الله، يتربع على عرش السلطة، ويتحكم في زمام الأمور هناك.. الشعوب حينما تقوم، لا يقف أمامها مليشيات ولا طوائف ولا شخصيات تاريخية، الشعوب تزحف على بطونها، وهذا ما حدث مع حسن نصر الله بعدما هدد الثوار في لبنان، إلا أن الشعب خرج اليوم وهاجمه وأسقط شخصيته التاريخية والقيادية، لأن الثورات تعرّي الأحزاب التي تهدف لمصلحتها".
اقــرأ أيضاً
وبعد كلمة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، التفّ الإعلام المصري للهجوم على حزب الله وإيران باعتبارها الداعم الرئيسي له في المنطقة، ووجد الإعلام المصري ضالته في الحديث عن الانتفاضة اللبنانية، دون التطرق للنظام الحاكم والأطياف والمذاهب الدينية المتعددة، وكوْن الانتفاضة اللبنانية جزءًا لا يتجزأ من ثورات الربيع العربي التي انطلقت من تونس مع بدايات عام 2011، وامتدت لمعظم العواصم العربية.
إعلاميون آخرون، وجدوا ضالتهم في الحديث عن الانتفاضة اللبنانية، في انتقاد السخرية والتهكم على أجواء التظاهرات في لبنان، خصوصاً على الفتيات والنساء المشاركات. ووجّهت الإعلامية لميس الحديدي، في أولى حلقات برنامجها "القاهرة الآن" على قناة "الحدث" السعودية، رسالة إلى الفتيات اللبنانيات بعد إطلاق حملة "اللبنانيات جايين مصر"، قائلة: "وسط ما المواطنين اللبنانيين في الشارع بتطالب بإسقاط نخبة كاملة، فيه شوية شباب متخيلين أن دمهم خفيف وكانوا بيتكلموا على البنات اللبنانيات في المظاهرات، هزار دمه تقيل جدا". وأضافت الحديدي "ما لفت انتباه هؤلاء هو ليس اهتمام المرأة اللبنانية بالوقوف في تلك التظاهرات أو وجودها بجانب الرجل لتغيير مستقبل لبنان، ولكن ما اهتموا به هو شكل الفتاة اللبنانية: "أمر مزعج جدا ويدعو لكثير من الألم والأسى".
فيما ارتكزت تغطية عدة مواقع إخبارية مصرية على "المشاهد الطريفة في المظاهرات"، حيث نشر موقع "اليوم السابع" بتاريخ 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري تقريرًا بعنوان "5 مشاهد طريفة من مظاهرات لبنان.. الجوكر والفرح وحمام سباحة في قلب الميدان".
وركزت تغطيات إعلامية لمواقع إخبارية خاصة أخرى، على تفاعل الفنانين اللبنانيين مع الانتفاضة، والتغريدات الساخرة على مواقع التواصل، مع التركيز على "الوجه الناعم" من احتجاجات لبنان، ونقل تغريدات نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، وغيرهما.
وكانت منصات التواصل الاجتماعي وحدها تنقل حقيقة نبض الشارع اللبناني الغاضب. وتداول مئات المستخدمين صورًا لمتظاهرين لبنانيين يحملون صورًا لأبرز الحكام الديكتاتوريين في المنطقة العربية ومن ضمنهم السيسي. كما تداولوا صورًا لمتظاهرين لبنانيين، يرفعون لافتات تحمل شعارات تطالب بالحرية لمعتقلين سياسيين في مصر، وعلى رأسهم الناشط السياسي البارز علاء عبد الفتاح، والناشطة السياسية والمحامية الحقوقية ماهينور المصري، وغيرهم. كما تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، بهتافات معادية للأنظمة العربية الدكتاتورية، وفي القلب منهم عبد الفتاح السيسي.
وحاول الإعلامي المصري عمرو أديب، رمْي الكرة بعيدًا عن ملعب السياسة، حيث قال في برنامجه "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر"، إن احتجاجات لبنان ليست سياسية، ولكنها اجتماعية، وصلت لاشتباكات وأعمال شغب مطالبة بإسقاط الحكومة، احتجاجاً على الضرائب والأوضاع المعيشية.
فيما ركز الإعلامي المصري الموالي للنظام محمد الباز، على انتقاد حزب الله، وتشبيهه بجماعة الإخوان المسلمين، حيث قال في برنامجه "90 دقيقة" على قناة المحور "حزب الله في لبنان أشبه بالإخوان في مصر، ولاؤهم ليس لبلادهم، ولكن الله يقسم ظهر كل ما يمس مصر أو يتحدث عنها بسوء، موضحاً أن حسن نصر الله كان من المحرضين على ما حدث في مصر 2011". واستمر هجومه على نصر الله في حلقة أخرى، قال فيها "المرجعية في لبنان ليست الوطن، بل لشخص اعترف بأنه يحصل على رواتبهم وملابسهم وأكلهم وشربهم، وكل شيء من إيران، موضحاً أن حسن نصر الله رئيس حزب الله، يتربع على عرش السلطة، ويتحكم في زمام الأمور هناك.. الشعوب حينما تقوم، لا يقف أمامها مليشيات ولا طوائف ولا شخصيات تاريخية، الشعوب تزحف على بطونها، وهذا ما حدث مع حسن نصر الله بعدما هدد الثوار في لبنان، إلا أن الشعب خرج اليوم وهاجمه وأسقط شخصيته التاريخية والقيادية، لأن الثورات تعرّي الأحزاب التي تهدف لمصلحتها".
وبعد كلمة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، التفّ الإعلام المصري للهجوم على حزب الله وإيران باعتبارها الداعم الرئيسي له في المنطقة، ووجد الإعلام المصري ضالته في الحديث عن الانتفاضة اللبنانية، دون التطرق للنظام الحاكم والأطياف والمذاهب الدينية المتعددة، وكوْن الانتفاضة اللبنانية جزءًا لا يتجزأ من ثورات الربيع العربي التي انطلقت من تونس مع بدايات عام 2011، وامتدت لمعظم العواصم العربية.
إعلاميون آخرون، وجدوا ضالتهم في الحديث عن الانتفاضة اللبنانية، في انتقاد السخرية والتهكم على أجواء التظاهرات في لبنان، خصوصاً على الفتيات والنساء المشاركات. ووجّهت الإعلامية لميس الحديدي، في أولى حلقات برنامجها "القاهرة الآن" على قناة "الحدث" السعودية، رسالة إلى الفتيات اللبنانيات بعد إطلاق حملة "اللبنانيات جايين مصر"، قائلة: "وسط ما المواطنين اللبنانيين في الشارع بتطالب بإسقاط نخبة كاملة، فيه شوية شباب متخيلين أن دمهم خفيف وكانوا بيتكلموا على البنات اللبنانيات في المظاهرات، هزار دمه تقيل جدا". وأضافت الحديدي "ما لفت انتباه هؤلاء هو ليس اهتمام المرأة اللبنانية بالوقوف في تلك التظاهرات أو وجودها بجانب الرجل لتغيير مستقبل لبنان، ولكن ما اهتموا به هو شكل الفتاة اللبنانية: "أمر مزعج جدا ويدعو لكثير من الألم والأسى".
فيما ارتكزت تغطية عدة مواقع إخبارية مصرية على "المشاهد الطريفة في المظاهرات"، حيث نشر موقع "اليوم السابع" بتاريخ 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري تقريرًا بعنوان "5 مشاهد طريفة من مظاهرات لبنان.. الجوكر والفرح وحمام سباحة في قلب الميدان".
وركزت تغطيات إعلامية لمواقع إخبارية خاصة أخرى، على تفاعل الفنانين اللبنانيين مع الانتفاضة، والتغريدات الساخرة على مواقع التواصل، مع التركيز على "الوجه الناعم" من احتجاجات لبنان، ونقل تغريدات نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، وغيرهما.
وكانت منصات التواصل الاجتماعي وحدها تنقل حقيقة نبض الشارع اللبناني الغاضب. وتداول مئات المستخدمين صورًا لمتظاهرين لبنانيين يحملون صورًا لأبرز الحكام الديكتاتوريين في المنطقة العربية ومن ضمنهم السيسي. كما تداولوا صورًا لمتظاهرين لبنانيين، يرفعون لافتات تحمل شعارات تطالب بالحرية لمعتقلين سياسيين في مصر، وعلى رأسهم الناشط السياسي البارز علاء عبد الفتاح، والناشطة السياسية والمحامية الحقوقية ماهينور المصري، وغيرهم. كما تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، بهتافات معادية للأنظمة العربية الدكتاتورية، وفي القلب منهم عبد الفتاح السيسي.