10 سبتمبر 2019
تغيير في المغرب العربي
محمد الأغظف بوية (المغرب)
هل المغرب العربي بخير؟ سؤال من الواضح أن الإجابة عنه ستكون من المستحيلات. ليس لأهمية السؤال، بل لحالة المغرب الكبير الذي يعرف تقلباتٍ لا بداية لها، ولا تُعرف لها نهاية.
منذ ثورة البوعزيزي في تونس، لم تتمكن تونس من الخروج من النفق المظلم المعنون بالصراع السياسي الذي لا ينتهي إلا بفتح جبهة سياسية جديدة، ومن ثم تشتعل معارك أخرى. لكن التجربة التونسية في مقاومة الظلم والبحث عن اختيارات تستوعب الاختلاف بين الأطراف السياسية والنقابية، تجعل من هذا البلد رمزاً ديمقراطياً يحظى باحترام الجميع، إذا ما استثنينا القوى العربية التي تحارب التغيير، وتعمد إلى تأبيد الشمولية والأنظمة المنغلقة.
الحالة الجزائرية قد تقتفي أثر التجربة التونسية، فالجزائريون يخرجون بمئات الآلاف من كل الأطياف، يوحدهم هدف واحد. ترقية الجزائر إلى مستوى النظم الديمقراطية، وبمعنى أدق بناء جزائر تقطع مع أساليب السياسة القائمة على تعزيز سلطة الحزب الواحد والرجل القائد الذي لا ينتقد ولا يلام، حتى إن تعمقت الكوارث على كل الأصعدة وفي كل المجالات.
مهمة الشعب الجزائري لن تكون سهلة، فالتجربة الديمقراطية الأولى حاضرة في أذهان المواطن الجزائري، بل لا يريد العودة إلى ذلك الفصل الدموي الذي وضع البلاد في مسارٍ كاد أن يجعل الجزائر دولة فاشلة، بل أكثر تخلفاً من الصومال.
تقف الجزائر اليوم شاهدة على أهمية الانعتاق من القديم المتلبس بأفكار الأحقية التاريخية، والإرث الثوري، علماً أن هذه الموروثات التاريخية لم تقدم إلا خطب الاستهلاك، كما في مصر.
جار الجزائر يقف على عتبة نقاشات عميقة حول أهمية تجربة التيار الإسلامي المسيس، وما إذا كان فعلاً قد قدم للشعب المغربي ما كان سبباً في نجاحه في الانتخابات الأخيرة؟ الواضح أن تجربة حزب العدالة والتنمية المغربي لا يمكن الحكم عليها الآن في ظل وجود ضبابية حقيقية في المشهد السياسي. ومهما كان، وضعته سياسات الحزب في عمق الضربات الشعبية.
تظل موريتانيا حالة الاستثناء، فالشعب الموريتاني لا يعبر عن معاناته، بل يقدم دائماً دروساً في الولاء، فالسياسة في البلاد لا تعرف إلا ذلك النمط القبلي والعشائري الذي لا يهتم بأهمية الانتقال الديمقراطي، وتطوير البلاد وإخراجها من نفق التسيب الاقتصادي والتخلف الاجتماعي، بل اهتمام الشارع في من يصل.
تمر الجزائر بمرحلة عسيرة، لكن الشعب الجزائري أدرك طبيعة المعركة، كما أن على حزب العدالة والتنمية في المغرب أن يقتفي أثر حزب العدالة والتنمية التركي، فعلى الأقل نجح الرئيس أردوغان في ما فشلت فيه اتجاهات إسلامية كثيرة ذات نسخة عربية.
منذ ثورة البوعزيزي في تونس، لم تتمكن تونس من الخروج من النفق المظلم المعنون بالصراع السياسي الذي لا ينتهي إلا بفتح جبهة سياسية جديدة، ومن ثم تشتعل معارك أخرى. لكن التجربة التونسية في مقاومة الظلم والبحث عن اختيارات تستوعب الاختلاف بين الأطراف السياسية والنقابية، تجعل من هذا البلد رمزاً ديمقراطياً يحظى باحترام الجميع، إذا ما استثنينا القوى العربية التي تحارب التغيير، وتعمد إلى تأبيد الشمولية والأنظمة المنغلقة.
الحالة الجزائرية قد تقتفي أثر التجربة التونسية، فالجزائريون يخرجون بمئات الآلاف من كل الأطياف، يوحدهم هدف واحد. ترقية الجزائر إلى مستوى النظم الديمقراطية، وبمعنى أدق بناء جزائر تقطع مع أساليب السياسة القائمة على تعزيز سلطة الحزب الواحد والرجل القائد الذي لا ينتقد ولا يلام، حتى إن تعمقت الكوارث على كل الأصعدة وفي كل المجالات.
مهمة الشعب الجزائري لن تكون سهلة، فالتجربة الديمقراطية الأولى حاضرة في أذهان المواطن الجزائري، بل لا يريد العودة إلى ذلك الفصل الدموي الذي وضع البلاد في مسارٍ كاد أن يجعل الجزائر دولة فاشلة، بل أكثر تخلفاً من الصومال.
تقف الجزائر اليوم شاهدة على أهمية الانعتاق من القديم المتلبس بأفكار الأحقية التاريخية، والإرث الثوري، علماً أن هذه الموروثات التاريخية لم تقدم إلا خطب الاستهلاك، كما في مصر.
جار الجزائر يقف على عتبة نقاشات عميقة حول أهمية تجربة التيار الإسلامي المسيس، وما إذا كان فعلاً قد قدم للشعب المغربي ما كان سبباً في نجاحه في الانتخابات الأخيرة؟ الواضح أن تجربة حزب العدالة والتنمية المغربي لا يمكن الحكم عليها الآن في ظل وجود ضبابية حقيقية في المشهد السياسي. ومهما كان، وضعته سياسات الحزب في عمق الضربات الشعبية.
تظل موريتانيا حالة الاستثناء، فالشعب الموريتاني لا يعبر عن معاناته، بل يقدم دائماً دروساً في الولاء، فالسياسة في البلاد لا تعرف إلا ذلك النمط القبلي والعشائري الذي لا يهتم بأهمية الانتقال الديمقراطي، وتطوير البلاد وإخراجها من نفق التسيب الاقتصادي والتخلف الاجتماعي، بل اهتمام الشارع في من يصل.
تمر الجزائر بمرحلة عسيرة، لكن الشعب الجزائري أدرك طبيعة المعركة، كما أن على حزب العدالة والتنمية في المغرب أن يقتفي أثر حزب العدالة والتنمية التركي، فعلى الأقل نجح الرئيس أردوغان في ما فشلت فيه اتجاهات إسلامية كثيرة ذات نسخة عربية.
مقالات أخرى
04 سبتمبر 2019
29 اغسطس 2019
20 اغسطس 2019