ونقلت وكالة "رويترز" عن كاظم أردبيلي قوله إنه "متفائل جداً بتوصل المنظمة إلى اتفاق".
وتتزامن هذه التصريحات، مع كشف مصدر مطلع عن اقتراح أعضاء أوبك كبح إنتاج النفط الإيراني عند نحو 3.92 ملايين برميل يومياً بموجب اتفاق بخصوص الإنتاج، إلا أن إيران لم تردّ بعد على هذا العرض رغم أنها لمحت في وقت سابق إلى إمكانية قبولها تثبيت الإنتاج عند حوالى 4 ملايين برميل يوميا.
من جهته، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، عقب اجتماع مع نظرائه في دول أوبك اليوم الجمعة، إنه ازداد ثقة في إمكانية التوصل لاتفاق بين موسكو والمنظمة بخصوص الإنتاج لدعم أسعار النفط.
وأفاد نوفاك بأنه عقد اجتماعا مثمرا مع وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، في العاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف أيضا قمة للدول المصدرة للغاز.
وأشار الوزير الروسي، في تصريحات صحافية، إلى أن تثبيت الإنتاج أحد الخيارات محل النقاش، لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيل أو الكشف عن المستوى الذي قد يتم تثبيت الإنتاج عنده.
وعبر عن ثقته في قدرة أوبك على التوصل إلى اتفاق في 30 نوفمبر/تشرين الثاني في فيينا حينما تجتمع المنظمة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مبدئي بخصوص الإنتاج.
وتنعقد حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، مشاورات بين الدول الأعضاء في أوبك لبحث توافق بشأن قرارات الاجتماع الأخير في الجزائر، وتتعلق بتنظيم سوق النفط وامتصاص تخمة المعروض من الخام، وقبل اجتماع أوبك الرسمي في فيينا نهاية الشهر الجاري.
واتفقت أوبك بشكل مبدئي خلال اجتماع الجزائر في سبتمبر/أيلول الماضي على خفض متواضع في إنتاج النفط هو الأول من نوعه منذ 2008، مع إعطاء إعفاءات خاصة لكل من ليبيا، ونيجيريا، وإيران التي تضرر إنتاجها بالحروب والعقوبات.
لكن إيران التي ما زالت العقبة الرئيسية في وجه اتفاق نهائي، رفضت إبقاء الإنتاج دون أربعة ملايين برميل يومياً، مع سعيها لاستعادة الحصة السوقية التي فقدتها إبان العقوبات.
وتهاوت أسعار النفط منذ منتصف عام 2014 من 115 دولاراً للبرميل، إلى أقل من 46 دولاراً اليوم، ما دفع منتجي النفط إلى بذل مساعٍ لوقف نزيف الأسعار وحل مشكلة وفرة الإمدادات.
(العربي الجديد)