مرّ اعتداء تنظيم "ولاية سيناء" على مركز البرث العسكري المصري، وأوقع ضحايا كثر في صفوف "الكتيبة 103 صاعقة"، بين قتيل وجريح، من دون تقديم السلطات جردة حساب لمكامن التقصير التي ساهمت ربما في إيقاع هذا العدد الكبير من الضحايا. ولم يكن أسلوب التنظيم الذي بايع "داعش"، في عملية البرث جديداً. فاستخدام سيارة مفخخة من ثم الاقتحام بواسطة انتحاريين، هو مشهد تكرر في عدد من الاعتداءات الدموية التي ارتكبها "ولاية سيناء" طيلة السنوات الماضية، كاعتداء كرم القواديس، أو الكتيبة 101. لكن في المقابل، لم تغير قيادة الجيش المصري أنظمة الحماية للمراكز الأمنية المنتشرة في ربوع سيناء، كما يقول خبير عسكري مصري، متحدثاً إلى "العربي الجديد".
وبحسب الصور والرواية التي نشرها التنظيم لجريمته التي قتل فيها 23 جندياً وضابطاً، يوم الجمعة الماضي، جنوب مدينة رفح، فإن العملية استمرت من قبل الفجر حتى شروق الشمس، وهو ما أكدته مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" بقولها إن الهجوم استمر لمدة ساعة ونصف كاملة. وقال خبير عسكري رفض الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، إن اختيار التوقيت من قبل التنظيم كان دقيقاً وعسكرياً من الدرجة الأولى، إذ تزامن الهجوم مع اتجاه المجندين إلى الاستراحة بعد ليل طويل من التأهب لحماية المنطقة المحيطة بالمركز الأمني، ما أكسب التنظيم عنصر المفاجأة، وأتاح له استهداف الموقع في ظل أقل نسبة انتباه لدى العناصر البشرية المتواجدة في المكان المستهدف.
اقــرأ أيضاً
وأوضح الخبير العسكري أن أسلوب تنظيم "ولاية سيناء" في الاعتداء الإرهابي لم يحمل جديداً عن سابقاته، باستخدام السيارات المفخخة واقتحام الانتحاريين والتغطية النارية باستخدام الأسلحة المتنوعة من زوايا مختلفة، ما يضع علامات استفهام على مراجعة قيادة الجيش لخطط العمل والحماية للمواقع العسكرية. كذلك، كان التقصير واضحاً لجهة عدم وصول تعزيزات عسكرية بحجم الهجوم، وعدم إيجاد بدائل لطرق التعزيزات العسكرية، عوضاً عن الطرق المعتادة التي كان التنظيم قد حضّر نفسه لاستقبالها بسيارة مفخخة كما جرت العادة.
وذكرت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الجيش في المراكز الأمنية برفح والشيخ زويد لم تكن على علم بتفاصيل ما يجري في "الكتيبة 103 صاعقة"، وهو ما ظهر بضعف التعزيزات التي حاولت الوصول إلى موقع الكتيبة، إذ تحركت مدرعتان وآليتا "هامر" فقط، بينما هناك عشرت المدرعات والدبابات الثقيلة في معسكر الزهور بالشيخ زويد ومعسكر الساحة برفح.
كما كشفت المصادر القبلية أن عشرات المسلحين من المجموعات العسكرية التابعة لقبيلة الترابين، والتي تعمل مع الجيش في مناطق جنوب رفح والشيخ زويد منذ إبريل/ نيسان الماضي، كانوا جاهزين لإسناد القوة المحاصرة في المركز الأمني المستهدف. وأوضحت المصادر أن عدم وجود تنسيق لدخولهم منطقة الحدث، على الرغم من إرسال هذه المجموعات العسكرية إشارةً لقيادة الجيش بأن المسلحين على استعداد للانقضاض على قوة التنظيم المهاجمة، حال دون مشاركتهم في صد الهجوم، علماً بأنها كانت ستؤثر إيجاباً لصالح القوة المحاصرة داخل المركز الأمني وأن تقلل الخسائر البشرية.
ويشار إلى أن المجموعات العسكرية التابعة لقبيلة الترابين هي أكثر دراية بدروب المنطقة المحيطة بالمركز الأمني في مربعة البرث من قوات الجيش نفسه، وكان بإمكانها التدخل لصالح قوات الجيش، ما يضع علامات استفهام على عدم توفير قيادة الجيش التنسيق اللازم لتدخلها.
وأشارت مصادر قبلية إلى أن الكهرباء كانت مفصولة عن المركز الأمني المستهدف، كبقية مناطق سيناء التي تنقطع عنها الكهرباء في غالبية الأيام، فيما تعتمد القوات على بعض الإضاءة الداخلية واليدوية، أي أن المنطقة المحيطة بالمركز لم تكن مضاءة بالشكل الذي يسهل الرؤية على القوات الموجودة فيه. وبينت المصادر أن الطيران الحربي تدخل بعد ساعتين من الهجوم، إذ تمكنت آليات تنظيم "ولاية سيناء" المستخدمة في الهجوم من الانسحاب إلى نقاطها التي كانت فيها، من دون أن تتعرض للقصف، بينما شن الطيران هجماته على مناطق زراعية وبيوت فارغة، مؤكدةً أن غارات الطيران لم تصب مجموعات التنظيم المشاركة في الهجوم.
وأوضح الخبير العسكري أن أسلوب تنظيم "ولاية سيناء" في الاعتداء الإرهابي لم يحمل جديداً عن سابقاته، باستخدام السيارات المفخخة واقتحام الانتحاريين والتغطية النارية باستخدام الأسلحة المتنوعة من زوايا مختلفة، ما يضع علامات استفهام على مراجعة قيادة الجيش لخطط العمل والحماية للمواقع العسكرية. كذلك، كان التقصير واضحاً لجهة عدم وصول تعزيزات عسكرية بحجم الهجوم، وعدم إيجاد بدائل لطرق التعزيزات العسكرية، عوضاً عن الطرق المعتادة التي كان التنظيم قد حضّر نفسه لاستقبالها بسيارة مفخخة كما جرت العادة.
وذكرت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الجيش في المراكز الأمنية برفح والشيخ زويد لم تكن على علم بتفاصيل ما يجري في "الكتيبة 103 صاعقة"، وهو ما ظهر بضعف التعزيزات التي حاولت الوصول إلى موقع الكتيبة، إذ تحركت مدرعتان وآليتا "هامر" فقط، بينما هناك عشرت المدرعات والدبابات الثقيلة في معسكر الزهور بالشيخ زويد ومعسكر الساحة برفح.
ويشار إلى أن المجموعات العسكرية التابعة لقبيلة الترابين هي أكثر دراية بدروب المنطقة المحيطة بالمركز الأمني في مربعة البرث من قوات الجيش نفسه، وكان بإمكانها التدخل لصالح قوات الجيش، ما يضع علامات استفهام على عدم توفير قيادة الجيش التنسيق اللازم لتدخلها.
وأشارت مصادر قبلية إلى أن الكهرباء كانت مفصولة عن المركز الأمني المستهدف، كبقية مناطق سيناء التي تنقطع عنها الكهرباء في غالبية الأيام، فيما تعتمد القوات على بعض الإضاءة الداخلية واليدوية، أي أن المنطقة المحيطة بالمركز لم تكن مضاءة بالشكل الذي يسهل الرؤية على القوات الموجودة فيه. وبينت المصادر أن الطيران الحربي تدخل بعد ساعتين من الهجوم، إذ تمكنت آليات تنظيم "ولاية سيناء" المستخدمة في الهجوم من الانسحاب إلى نقاطها التي كانت فيها، من دون أن تتعرض للقصف، بينما شن الطيران هجماته على مناطق زراعية وبيوت فارغة، مؤكدةً أن غارات الطيران لم تصب مجموعات التنظيم المشاركة في الهجوم.