وأكد مصدر مقرب من الحكومة العراقية أن المفاوضات بين الجانبين ركزت على موضوع حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية، فضلا عن إطلاق رواتب موظفي الإقليم، وفتح المنافذ والمطارات، مشيرا خلال حديثه لـ "العربي الجديد" إلى وجود مرونة من قبل الجانبين لحل المسائل العالقة.
ولفت إلى تقديم الطرف الكردي مقترحات عدة تجري دراستها من قبل لجان حكومية، مبينا أن الاتفاق جرى على تلافي التصعيد والعمل على اعتماد خطاب التهدئة تحت سقف الدستور.
إلى ذلك، أكدت عضو البرلمان العراقي عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، أشواق الجاف، أن القوى السياسية الكردية قدمت تسعة مقترحات إلى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، من أجل حل الخلافات خصوصا المتعلقة بموازنة 2018.
وبينت أن الأكراد اشترطوا تقديم العبادي تعهدا بعدم الطعن بفقرات الموازنة المتعلقة بحقوق المناطق المنتجة للنفط ومنها مناطق في كردستان العراق، مشيرة إلى أن الكتل الكردية تعمل على مناقشة مطالبها بشأن الموازنة مع العبادي.
في الأثناء، وصل رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نيجرفان البارزاني، إلى سويسرا للمشاركة في المنتدى الاقتصادي "دافوس" بحسب بيان للحكومة الإقليم قالت فيه إن البارزاني والوفد المرافق له سيشاركون في المنتدى الذي سيحضره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورؤساء وملوك ومسؤولون من مختلف الدول.
ورجحت مصادر سياسية كردية أن يطرح البارزاني الأزمة بين بغداد وأربيل خلال لقاءاته بكبار المسؤولين هناك، مؤكدة لـ "العربي الجديد" أن حكومة كردستان العراق فتحت أبواب الحوار مع بغداد، لكنها في الوقت ذاته تعول على دعم المجتمع الدولي لرفع الحصار واستحصال حصتها من الميزانية في حال وصلت المفاوضات مع بغداد إلى طريق مسدود.
وقال وزير الصحة في إقليم كردستان العراق، ريكوت حمه رشيد، في وقت سابق اليوم إن وفدا كرديا برئاسته سيزور بغداد الأسبوع المقبل للاجتماع بوزيرة الصحة العراقية عديلة حمود بشأن حصة الإقليم من الدواء.
وأكد أن عام 2018 سيكون أفضل بالنسبة للإقليم في ما يتعلق بتخصيصات الدواء، مبينا خلال مؤتمر صحافي إن الإقليم يحتاج إلى مائة مليار دينار عراقي (ما يعادل 80 مليون دولار أميركي) خلال هذا العام.
وأضاف "علاقتنا جدية مع وزارة الصحة الاتحادية، وسأزور بغداد الأسبوع المقبل لمناقشة حصة الإقليم"، مشيرا إلى أن وزارة الصحة في بغداد خصصت 6 مليارات دينار (ما يعادل 4.8 ملايين دولار) شهريا لشراء الدواء للإقليم.