أظهر تقرير موسع لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، لا يشمل مستوطني القدس المحتلة، قد بلغ في العام 2015 نحو 383 ألف مستوطن يعيشون في 125 مستوطنة.
ووفقاً للمعطيات التي نشرها التقرير، فإن نحو 40 بالمائة من هؤلاء المستوطنين يعيشون في مستوطنات متباعدة خارج ما يسمى بالكتل الاستيطانية، وأن نحو 30 بالمائة منهم هم من اليهود الأرثوذكس الأصوليين "الحريديم" وليسوا من تيار الصهيونية الدينية.
ويستدل من معطيات التقرير المذكور، أن عدد المستوطنين الإجمالي في الضفة الغربية المحتلة كان لغاية العام 86 واندلاع الانتفاضة الأولى لا يتجاوز الـ48 ألف مستوطن، (لا يشمل المستوطنين في الأحياء الاستيطانية التي أقامتها إسرائيل في القدس، أو على أطرافها واعتبرتها خارج الضفة الغربية).
وقد حدث التحول الكبير في عدد المستوطنين خلال سنوات الانتفاضة الأولى، وتحديداً في أواخر سنواتها في العام تسعين، ليقفز عدد المستوطنين بعد 4 أعوام من توقيع اتفاق المبادئ في أوسلو، أي في العام 97 إلى 152 ألف مستوطن.
لكن الزيادة الأكبر خلال عقد من الزمن بنحو ثلث عدد المستوطنين قد تمت خلال العقد الأخير، أي بين 2005 و2015، حيث بلغ إجمالي عدد المستوطنين في الضفة الغربية 380 ألف مستوطن.
وبحسب معطيات "هآرتس"، فقد زاد عدد المستوطنين في كل عقد من العقود الثلاثة الأخيرة بنحو مائة ألف مستوطن بدءا من العام 1986، عندما كان إجمالي عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة 48.619 مستوطناً.
أما الزيادة في عدد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، منذ بناء أول 5 مستوطنات في عهد حكومة حزب "العمل" عام 68 بعد حرب يونيو/حزيران، فإن المعطيات تشير إلى أن عدد هذه المستوطنات بلغ مع نهاية عهد الحزب وسقوط حكومة إسحاق رابين الأولى عام 77، 38 مستوطنة، ارتفع عام 86 خلال حكومة الوحدة الوطنية الأولى لحزب العمل والليكود إلى 117 مستوطنة.
وفي العام 1997 كان عدد المستوطنات الإسرائيلية الرسمية قد بلغ 126 مستوطنة، تمت لاحقاً في عهد أرئيل شارون إزالة 3 مستوطنات شمالي الضفة الغربية قرب جنين، ليتراجع عدد المستوطنات إلى 123 عام 2005.