كشف تقرير من مؤسسة "تشيك بوينت" للأبحاث أن قراصنة روساً هاجموا في الفترة الأخيرة عدداً من السفارات الأميركية حول العالم، وذلك عبر إرسال مرفقات ضارة متخفية في شكل وثائق رسمية من وزارة الخارجية إلى المسؤولين.
واستهدف المتسللون سفارات الولايات المتحدة في نيبال وغيانا وكينيا وإيطاليا وليبيريا وبرمودا ولبنان وغيرها.
وأرسلوا عادةً ملفات "مايكروسوفت إكسيل" الرسمية مع وحدات ماكرو خبيثة تبدو كأنها أُرسلت من وزارة الخارجية. وبمجرد فتحها، يصبح القراصنة قادرين على التحكم الكامل في الكمبيوتر المصاب.
وقالت الشركة في بيان: "من الصعب معرفة ما إذا كانت هناك دوافع جيوسياسية وراء هذه الحملة من خلال النظر فقط في قائمة الدول التي كانت تستهدفها"، "لأنها لم تستهدف منطقة معينة، وكان الضحايا من أماكن مختلفة حول العالم".
كما تعرض مسؤولو المالية الحكوميون لهذه الهجمات، وأشارت "تشيك بوينت" إلى أن هؤلاء الضحايا كانوا ذوي أهمية خاصة للمتسللين: "يبدو أنهم جميعاً مسؤولون حكوميون مختارون من العديد من هيئات الإيرادات".
واستخدم القراصنة وثائق صيد مصممة خصيصاً لمصالح ضحاياهم، وتستهدف مسؤولين حكوميين محددين. في الوقت نفسه، تم تنفيذ المراحل الأخرى من الهجوم بحذر وجرى ترك المعلومات الشخصية وسجل التصفح الخاص بالجاني مكشوفاً.
واستبعد موقع "ذا فيردج" التقني أن تكون هذه الهجمات تحت رعاية الحكومية الروسية، إذ تم تتبع أحد الجناة في منتدى للقرصنة، والذي نشر إرشادات حول كيفية تنفيذ هذا النوع من الهجمات الإلكترونية على المنتديات ونصح المستخدمين الآخرين أيضاً. ونظراً لخلفية المهاجمين فقد اقترحت "تشيك بوينت" أن يكون حافزهم مادياً.