كشف تقرير أعدته منظمة كندية في مدينة فكتوريا التابعة لمقاطعة كولومبيا البريطانية غربي كندا، تعرّض قسم من الأطفال والشباب، الذين أودعتهم الدولة عند أسر حاضنة، للاستغلال الجنسي والعنف من قبل تلك الأسر.
وأشار التقرير الذي أعدته منظمة "ممثلي الأطفال والشباب"، وهي منظمة مجتمع مدني كندية، تُعنى بالرقابة على حقوق الأطفال والشباب في مدينة فكتوريا الكندية، أن 233 طفلاً تعرضوا للعنف من قبل والديهم، وقامت السلطات بإيداعهم عند أسر حاضنة، حيث تعرضوا عند هذه الأسر للتحرش الجنسي والعنف.
ولفت التقرير، الذي نُشر الأربعاء بتوقيت كندا، وقدمته رئيسة مجلس الرقابة في المنظمة "ماري ألين توربل لافوند"، إلى مجلس مقاطعة كولومبيا البريطانية، أن المنظمة حذرت حكومة المقاطعة عدة مرات حيال تعرض الأطفال لسوء معاملة خلال السنوات العشر الأخيرة.
وتم الكشف عن وقوع 112 حالة اعتداء بحق الأطفال في الفترة ما بين 2004 و2011، و121 حالة خلال الفترة ما بين 2011 و2014.
وبحسب التقرير، فإن أصغر ضحية من بين 233 طفلا تعرضوا للعنف والتحرش الجنسي يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وأن الأطفال الذين وضعتهم الدولة تحت حمايتها معرضون أكثر للعنف مقارنة بالذين ليسوا تحت حماية الدولة.
وأظهر التقرير أن 20 في المائة من الأطفال الذين تعرضوا للعنف والاستغلال الجنسي، حاولوا الانتحار أو إلحاق الأذى بأنفسهم، وأنه تم التأكد من أن نصفهم مدمنو مخدرات، وأن أكثر من 70 في المائة منهم يعانون مشكلة اختلال عقلي أو مشكلة في النمو العصبي.
ولفتت لافوند إلى أن عدد الضحايا الأطفال ربما يكون أكبر بكثير مما تضمّنه التقرير، وذلك لأن الكثير من الأطفال والشباب يتهربون من الإجابة عن الأسئلة بهذا الخصوص.
وأعربت لافوند عن انزعاجها من ارتفاع أرقام الضحايا، مبينة أن أغلب الأطفال المذكورين عاشوا صدمات من جراء ما تعرضوا له، مؤكدة ضرورة التدخل الفوري لمنع تعرض الأطفال والشباب للعنف والاستغلال الجنسي.
وشددت لافوند على الوضع العاجل للقاصرات من بنات القبائل المحلية ضمن الأرقام المذكورة في التقرير.
من جانبها، أعلنت وزيرة تطوير الأسرة والطفل في مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا، ستيفاني كادياكس، عن عزم وزارتها على تحسين نظام الأسر الحاضنة، في ظل ما أورده التقرير من معلومات وبيانات.
(الأناضول)