تقرير: 209 احتجاجات طلابية خلال أكتوبر في مصر

01 نوفمبر 2014
مقتل طالب وإصابة 43 واعتقال 448 خلال شهر (التقرير)
+ الخط -

رصد مؤشر الديمقراطية (مبادرة مجتمع مدني مصرية) حدوث 209 احتجاجات طلابية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من ضمنهم 185 احتجاجا في 25 جامعة مختلفة، وأن نسبة 93 في المائة من تلك الاحتجاجات، كانت للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المسجونين وعودة المفصولين.

وبحسب المرصد، فقد شهد أكتوبر/تشرين الأول، القبض على 448 طالبا، وفصل 118 طالبا، وإيقاف 10 من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات المصرية المختلفة. كما أنه شهد 81 حالة عنف واشتباك في الجامعات منهم 27 حادثة مع شركة فالكون، التي استأجرتها الحكومة لتأمين الجامعات، و 29 حادثة اشتباك مع قوات الأمن المصرية.

ضحايا الممارسات الأمنية في الجامعات خلال شهر أكتوبر
 

وعمت الاحتجاجات 25 جامعة، منهم 23 جامعة مصرية وجامعتان دوليتان، وتصدر طلاب جامعات الأزهر المشهد الاحتجاجي حيث نفذوا 50 احتجاجا، تلاهم طلاب جامعة القاهرة الذين نفذوا 21 احتجاجا، بينما جاءت جامعة حلوان في الترتيب الثالث حيث شهدت 17 احتجاجا، في حين نفذت جامعة الإسكندرية 15 احتجاجا، وتساوت جامعتا عين شمس والزقازيق بـ 9 احتجاجات لكل منهما، في حين شهدت جامعات المنصورة 8 احتجاجات، والمنيا 7 احتجاجات وأسيوط 6 احتجاجات وطنطا 5 احتجاجات، وشهدت الجامعة الألمانية في القاهرة احتجاجين، في حين شهدت الجامعة الأميركية احتجاجا واحدا.
ترتيب الجامعات احتجاجيا
 

والمؤشر، الذي قدم رؤية كمية وكيفية للأحداث في الجامعات، أكد الانخفاض العددي الواضح في الاحتجاجات الطلابية، مقارنة بأكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.


من الابتدائي إلى الجامعة

وفيما تصدر طلاب الجامعات، مؤشر الاحتجاجات الطلابية، جاء طلاب المرحلة الثانوية العامة في المركز الثاني بـ 11 احتجاجا، في حين نفذ طلاب معاهد التمريض 5 احتجاجات، تلاهم طلاب المعاهد العليا بـ 4 احتجاجات، وجاء في ذيل القائمة الطلاب الحاصلون على الثانوية بـ 3 احتجاجات، ثم طلاب شهادات المعادلة باحتجاجين، ثم طلاب المرحلة الابتدائية باحتجاج واحد.


ومثّل 23 مطلبا، المحرك الأساسي للحراك الاحتجاجي الطلابي، لكن المؤشر رصد تصدر

المطالب الخاصة بالمشكلات الجامعية لخريطة الحراك الاحتجاجي بنسبة 92.8 في المائة، كان أهمها المطالب الخاصة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين المقبوض عليهم والمسجونين تحت أحكام أو للتحقيق، وكذلك عودة الطلاب المفصولين، وجاء المطلب الخاص بالتنديد بالإجراءات الأمنية المشدّدة متصدرا 10 احتجاجات، في حين تلاه الاحتجاج على مقتل طالب الإسكندرية في 5 احتجاجات، في حين جاءت المطالب الخاصة بالالتحاق بمعاهد وكليات التمريض في 5 احتجاجات، ومطالب جامعية أخرى مثل الاعتراض على اللوائح الطلابية أو طلب الالتحاق بالمدن الجامعية أو فتح باب التحويل الورقي للجامعات.


وبحسب المرصد، فقد انتهج الطلاب 11 وسيلة احتجاجية للتعبير عن مطالبهم خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، تصدرتهم التظاهرات بعدما نظم الطلاب 69 تظاهرة مثلت نسبة 33 في المائة من الوسائل الاحتجاجية، تلتها المسيرات الاحتجاجية التي مثلت 27 في المائة من الوسائل الاحتجاجية بعدما انتهجها الطلاب في 56 احتجاجا، فيما نظم الطلاب 52 وقفة احتجاجية مثلت 25 في المائة من الوسائل الاحتجاجية، بينما شهدت الجامعات 12 سلسلة بشرية ونظّم الطلاب 9 حالات قطع طريق، بالإضافة لـ 4 حالات إضراب عن الدراسة و3 حالات تجمهر.


أشكال الاحتجاج



الأمن يجرّ الطلاب إلى العنف


الأمر الذي يعكس أن الطلاب انتهجوا في 95.7 في المائة من احتجاجاتهم، طرقا ووسائل سلمية، بينما مثلت وسائل العنف 4.3 في المائة من وسائل الاحتجاج، حسب التقرير.


ويشير المرصد إلى أنه على الرغم من البدايات الاحتجاجية السلمية في معظمها، إلا أن تلك البدايات السلمية لا تستمر على هذا النحو، وتتحول بفضل وجود محفزات عديدة لنهايات عنف واشتباكات، مما جعل الحرم الجامعي في مصر يشهد 81 حادثة عنف خلال أكتوبر، تصدرهم فضُّ قوات الأمن لـ 19 مظاهرة طلابية كان معظمها لم يشهد عنفا أو احتكاكا، ولكن الأمن قرر الفض لمخالفة فكرة التظاهر للتشريعات والقرارات التقييدية الأخيرة التي تبنتها الإدارة المصرية، مما نتج عن هذا العنف ضد الحق في التظاهر إثارة الطلاب وحدوث 10 اشتباكات بين قوات الأمن والطلاب.


يذكر أنه كان من نتاج أعمال العنف التي شهدها الحرم الجامعي المصري خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتل طالب إثر إصابته بطلقة خرطوش في الرقبة من قبل قوات الأمن، في حين أصيب 43 طالبا و21 فردا من الأمن الوطني وأمن فالكون والأمن الإداري.