واستقبل الإعلام المصري خبر التكريم بكل أريحية، مع تجاهل تام لعنصرية هذا المخرج الفرنسي، وميوله الصهيونية المتطرفة، حيث تحدثت عن تاريخه السينمائي وجوائزه.
وكان المهرجان قد أعلن خبر تكريمه في بيانه أمس قائلاً: "يفخر مهرجان القاهرة بمنح جائزة فاتن حمامة التقديرية في دورته الأربعين للمخرج الفرنسي الحاصل على الأوسكار والسعفة الذهبية كلود ليلوش، يستلم ليلوش الجائزة ليلة افتتاح المهرجان 20 نوفمبر المقبل".
وقد أشار مالك خوري إلى أن القائمين على مثل هذه المهرجانات صاروا يفتشون على "الفنانين" الذين يعلنون عن دعمهم لإسرائيل من أجل تكريمهم، حيث أصبح الشعار المرفوع "حبوا إسرائيل، نحبكم ونكرمكم؟" قائلاً: "قليلا من الخجل يا جماعة، وقليلا من الاحترام لمن ماتوا ويموتون يومياً في فلسطين. ماذا نقول لكم؟ لم نعد نطلب منكم التضامن مع فلسطين، لكن على الأقل لا تتضامنوا مع الكيان العنصري الفاشي القاتل في فلسطين وأصدقائه"!
يذكر أن ليلوش الذي ولد في باريس سنة 1937، حصل على جائزتي أوسكار سنة 1966 كأفضل مخرج وأفضل كتابه عن فيمه "رجل وامرأة"، وكان عمره آنذاك 29 سنة. وكثيراً ما قال ليلوش إنه يعتبر إسرائيل "وطنه الثاني"، بالرغم من أصول أبيه الجزائرية. فقد كان والده يهوديا من الجزائر، وكانت أمه مسيحية من نورماندي ولكنها اعتنقت اليهودية بعد زواجها.
وقد انطبعت هذه العاطفة الصهيونية على العديد من أفلامه، مثل "الآن يا حبيبتي" (1974) الذي يبرر السياسة العنصرية الصهيونية، ويتاجر فيه كثيراً بقضية الهولكوست.
ويرى الناقد السينمائي، أمير العمري، أن كلود ليلوش عاش طوال عمره الفني على الصيت الذي لاقاه من نجاح فيلمه الشهير "رجل وامرأة"، عير أنه لم يحقق نجاحات مميزة، لدرجة أنه حاول سنة 1986 أن يعيد تجربة فيلمه الأول ويكمل قصته بفيلم "رجل وامرأة بعد عشرين عاماً" لكنه فشل.