نقلت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري خبراً حول تكليف، ماهر حافظ الأسد، بقيادة الفرقة الرابعة في جيش النظام خلفاً للّواء ركن زاهي ديب.
وذكرت أن "القائد العام للجيش والقوات المسلحة بشار الأسد، قد أصدر قراراً بتعيين اللواء ماهر الأسد قائداً للفرقة الرابعة".
وماهر هو الأخ الشقيق لرئيس النظام السوري بشار الأسد، من مواليد 8 ديسمبر/ كانون الأول عام 1967، وكان قد درس الهندسة الميكانيكية في جامعة دمشق قبل التحاقه بالكلية الحربية التي تخرج منها برتبة ملازم أول، ليكمل مسيرته العسكرية بسلسلة الترقيات المتسارعة حتى رفع لرتبة لواء مطلع عام 2017 وليستمر بقيادته للواء 42 في الفرقة الرابعة قبل تسلمها كاملة اليوم.
وعُرف ماهر الأسد بطباعه العنيفة، ومدى اعتداده بشخصيته واستخدامه المفرط للصلاحيات المتاحة لديه بصفته شقيق الرئيس.
وبرز اسمه بشكل كبير بعد انطلاق الثورة السورية، حيث ارتبط بأغلب المجازر والعمليات الوحشية التي قام بها النظام السوري ضد المناطق الخارجة عن سيطرته.
وتعتبر الفرقة الرابعة هي القوة الضاربة في جيش النظام السوري وأحد أكثر التشكيلات العسكرية التي تعتمد عليها أسرة الأسد الحاكمة، حيث يتم اختيار عناصر ومنتسبي الفرقة بشكل دقيق جداً ليكونوا مضموني الولاء المطلق.
وتشير إحصائيات أن تعداد الفرقة الرابعة مع بداية الثورة السورية كان قد تجاوز الـ 15 ألف مقاتل أكثر من 90 بالمئة منهم من الطائفة "العلوية ".
ويعود تأسيس الفرقة الرابعة إلى ثمانينيات القرن الماضي حيث أسسها رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد، وأحد أبرز المتورطين بمجازر مدينة حماة وسط البلاد عام 1982.
وتعد الفرقة الرابعة من أكثر الفرق العسكرية في جيش النظام تسليحاً، ويتلقى مقاتلوها تدريبات خاصة بالإضافة إلى امتيازات تختلف عن باقي عناصر الجيش.