باتت العاصمة الأفغانية كابول، بحسب بعض التقديرات، إحدى أسوأ العواصم العالمية لناحية تلوث الهواء والبيئة. ومع بدء فصل الشتاء وإشعال المدافئ التي تستخدم إطارات السيارات والوقود غير النظيف والمضر بالصحة، أعلنت بلدية كابول أنها في صدد إطلاق حملة من أجل معاقبة كل من خالف الاستراتيجية التي وضعتها البلدية.
وكانت إدارة الحفاظ على الهواء والبيئة السليمة قد أعلنت في وقت سابق أنها وضعت، بالتنسيق مع 13 إدارة مختلفة، آلية شاملة من أجل الحفاظ على بيئة العاصمة الأفغانية كابول، موضحة أن البيئة قد تدهورت بشكل كبير منذ العام الماضي، ويدفع المواطن ثمناً باهظاً لهذا التلوث غير المسبوق. وساهم في وضع تلك الآلية، بحسب بيان لإدارة الحفاظ على الهواء والبيئة، العديد من الوزارات، كوزارة المواصلات والغاز والوقود المستوردة والصحة والكهرباء والتجارة والتعليم والتعليم العالي والزراعة وغيرها، التي تساهم بصورة أو أخرى في الحفاظ على البيئة.
وتعمل الإدارات المعنية على حث المواطن، تحديداً سكان كابول، على استخدام الغاز للتدفئة، بدلاً من استخدام الفحم وإطارات السيارات وغيرها، كما أنها تعمل على استيراد الغاز للطهي والتدفئة حفاظاً على البيئة. وتعمل وزارة التجارة على خفض أسعار الغاز كي تكون في متناول الجميع، وحتى يستطيع الفقراء الحصول عليه بدلاً من الحصول على أدوات أخرى تضر بالبيئة.
في هذا الصدد، يقول نائب مسؤول إدارة الحفاظ على البيئة عزت الله صديقي، في مؤتمر صحافي عقده مع حاكم العاصمة كابول محمد يعقوب حيدري ومسؤولين آخرين معنيين بالقضية، إن مسألة تلوث البيئة في كابول وصلت إلى حد خطير، ولا بد من الحفاظ على حياة المواطن من خلال الحفاظ على البيئة. ويشير إلى أن الإدارة تعمل بالتنسيق وبحسب الآلية الخاصة مع كل الإدارات المعنية من أجل الحفاظ على البيئة، التي تؤثر بشكل مباشر على حياة سكان كابول وصحتهم.
من جهته، يؤكد محمد يعقوب حيدري أن الحفاظ على بيئة كابول من أهم ملفات الحكومة، التي تعمل على إيجاد حلول عدة وحث المواطن على استخدام الغاز للتدفئة والطهي بدلاً من الخشب والبلاستيك وإطارات السيارات المضرة بالبيئة والصحة، مؤكداً أهمية العمل على نشر الوعي لدى المواطن، والعمل معه من أجل الشعور بمسؤوليته والمساهمة في الحفاظ على البيئة.
اقــرأ أيضاً
ويشدّد حيدري على إغلاق مصانع الطوب الموجودة في ضواحي العاصمة كابول، التي تؤدي إلى تخريب بيئة العاصمة. ويشير إلى أن في مديريات بغمان وقره باغ وديه سبز العديد من مصانع الطوب التي تؤثّر سلباً على بيئة كابول.
كما يوضح حيدري أن المشكلة الأساسية تكمن في تصميم مئات آلاف المنازل السكنية بشكل مخالف لما خططت له البلدية، مؤكداً أن عدد مثل هذه المنازل يصل إلى 370 ألف منزل، وربما أكثر. بالتالي، البلدية لا تستطيع تنظيم وضبط الأمور بهذه العجلة. من هنا، يجب نشر الوعي بين المواطنين حتى يدركوا مسؤوليتهم حيال مدينتهم.
ويقول نائب وزير البناء روشان ولسمل إن الحكومة الأفغانية لا ولن تسمح بعد ذلك للمواطنين ببناء منازل بطريقة عشوائية، لأنها أثبتت أنها مضرة بالبيئة، ولا يمكن تطبيق الآليات التي تضعها الإدارات المختلفة. وبعدما أثيرت القضية من قبل وسائل الإعلام والمعنيين بالصحة على أصعدة مختلفة، بدأت الحكومة الأفغانية تتحرك، وأعلنت البلدية أنها في صدد إطلاق حملة من أجل نشر الوعي لدى المواطنين لأداء مسؤوليتهم إزاء البيئة، إضافة إلى معاقبة الضالعين في القضية وتلوث البيئة بأية وسيلة.
وعقد الرئيس الأفغاني أشرف غني جلسات عدة في الفترة الأخيرة مع مسؤولين في الإدارات المعنية بالبيئة، من أجل الوصول إلى حل، وإزالة العقبات الموجودة في وجه تنفيذ الخطة المرسومة. وطمأن الرئيس الأفغاني الإدارات المعنية بالتعاون الكامل من قبل الحكومة، خصوصاً في ما يتعلق بالنقص في الميزانية، كما تقول إدارة الحفاظ على البيئة.
اقــرأ أيضاً
وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة، إلا أن العاصمة الأفغانية كابول أصبحت أكثر سوءاً، ما أدى إلى تفشي الأمراض، خصوصاً أمراض الصدر وغيرها. والمشكلة الأساسية، كما يقول السكان والمعنيون، هي عدم وجود رقابة واستخدام الأحياء المدافئ المركزية المعروفة محلياً بـ "مركز كرمي"، أي أن الأحياء السكنية تحرق الفحم وإطارات السيارات وغيرها من الأشياء المضرة بالصحة من أجل التدفئة.
في هذا الصدد، يقول محمد رومان، أحد سكان منطقة خوشحال خان لـ "العربي الجديد": "عندما ننظر إلى سماء كابول بعد العصر، لا نرى إلا الدخان بسبب وسائل التدفئة التي لا تراعي المعايير البيئية، ما يؤدي إلى زيادة الأمراض مثل التهابات الصدر وأمراض الرئة، مشيراً إلى أن انقطاع التيار الكهربائي ورفع رسومه كان لهما دور كبير في ذلك.
وكانت إدارة الحفاظ على الهواء والبيئة السليمة قد أعلنت في وقت سابق أنها وضعت، بالتنسيق مع 13 إدارة مختلفة، آلية شاملة من أجل الحفاظ على بيئة العاصمة الأفغانية كابول، موضحة أن البيئة قد تدهورت بشكل كبير منذ العام الماضي، ويدفع المواطن ثمناً باهظاً لهذا التلوث غير المسبوق. وساهم في وضع تلك الآلية، بحسب بيان لإدارة الحفاظ على الهواء والبيئة، العديد من الوزارات، كوزارة المواصلات والغاز والوقود المستوردة والصحة والكهرباء والتجارة والتعليم والتعليم العالي والزراعة وغيرها، التي تساهم بصورة أو أخرى في الحفاظ على البيئة.
وتعمل الإدارات المعنية على حث المواطن، تحديداً سكان كابول، على استخدام الغاز للتدفئة، بدلاً من استخدام الفحم وإطارات السيارات وغيرها، كما أنها تعمل على استيراد الغاز للطهي والتدفئة حفاظاً على البيئة. وتعمل وزارة التجارة على خفض أسعار الغاز كي تكون في متناول الجميع، وحتى يستطيع الفقراء الحصول عليه بدلاً من الحصول على أدوات أخرى تضر بالبيئة.
في هذا الصدد، يقول نائب مسؤول إدارة الحفاظ على البيئة عزت الله صديقي، في مؤتمر صحافي عقده مع حاكم العاصمة كابول محمد يعقوب حيدري ومسؤولين آخرين معنيين بالقضية، إن مسألة تلوث البيئة في كابول وصلت إلى حد خطير، ولا بد من الحفاظ على حياة المواطن من خلال الحفاظ على البيئة. ويشير إلى أن الإدارة تعمل بالتنسيق وبحسب الآلية الخاصة مع كل الإدارات المعنية من أجل الحفاظ على البيئة، التي تؤثر بشكل مباشر على حياة سكان كابول وصحتهم.
من جهته، يؤكد محمد يعقوب حيدري أن الحفاظ على بيئة كابول من أهم ملفات الحكومة، التي تعمل على إيجاد حلول عدة وحث المواطن على استخدام الغاز للتدفئة والطهي بدلاً من الخشب والبلاستيك وإطارات السيارات المضرة بالبيئة والصحة، مؤكداً أهمية العمل على نشر الوعي لدى المواطن، والعمل معه من أجل الشعور بمسؤوليته والمساهمة في الحفاظ على البيئة.
ويشدّد حيدري على إغلاق مصانع الطوب الموجودة في ضواحي العاصمة كابول، التي تؤدي إلى تخريب بيئة العاصمة. ويشير إلى أن في مديريات بغمان وقره باغ وديه سبز العديد من مصانع الطوب التي تؤثّر سلباً على بيئة كابول.
كما يوضح حيدري أن المشكلة الأساسية تكمن في تصميم مئات آلاف المنازل السكنية بشكل مخالف لما خططت له البلدية، مؤكداً أن عدد مثل هذه المنازل يصل إلى 370 ألف منزل، وربما أكثر. بالتالي، البلدية لا تستطيع تنظيم وضبط الأمور بهذه العجلة. من هنا، يجب نشر الوعي بين المواطنين حتى يدركوا مسؤوليتهم حيال مدينتهم.
ويقول نائب وزير البناء روشان ولسمل إن الحكومة الأفغانية لا ولن تسمح بعد ذلك للمواطنين ببناء منازل بطريقة عشوائية، لأنها أثبتت أنها مضرة بالبيئة، ولا يمكن تطبيق الآليات التي تضعها الإدارات المختلفة. وبعدما أثيرت القضية من قبل وسائل الإعلام والمعنيين بالصحة على أصعدة مختلفة، بدأت الحكومة الأفغانية تتحرك، وأعلنت البلدية أنها في صدد إطلاق حملة من أجل نشر الوعي لدى المواطنين لأداء مسؤوليتهم إزاء البيئة، إضافة إلى معاقبة الضالعين في القضية وتلوث البيئة بأية وسيلة.
وعقد الرئيس الأفغاني أشرف غني جلسات عدة في الفترة الأخيرة مع مسؤولين في الإدارات المعنية بالبيئة، من أجل الوصول إلى حل، وإزالة العقبات الموجودة في وجه تنفيذ الخطة المرسومة. وطمأن الرئيس الأفغاني الإدارات المعنية بالتعاون الكامل من قبل الحكومة، خصوصاً في ما يتعلق بالنقص في الميزانية، كما تقول إدارة الحفاظ على البيئة.
وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة، إلا أن العاصمة الأفغانية كابول أصبحت أكثر سوءاً، ما أدى إلى تفشي الأمراض، خصوصاً أمراض الصدر وغيرها. والمشكلة الأساسية، كما يقول السكان والمعنيون، هي عدم وجود رقابة واستخدام الأحياء المدافئ المركزية المعروفة محلياً بـ "مركز كرمي"، أي أن الأحياء السكنية تحرق الفحم وإطارات السيارات وغيرها من الأشياء المضرة بالصحة من أجل التدفئة.
في هذا الصدد، يقول محمد رومان، أحد سكان منطقة خوشحال خان لـ "العربي الجديد": "عندما ننظر إلى سماء كابول بعد العصر، لا نرى إلا الدخان بسبب وسائل التدفئة التي لا تراعي المعايير البيئية، ما يؤدي إلى زيادة الأمراض مثل التهابات الصدر وأمراض الرئة، مشيراً إلى أن انقطاع التيار الكهربائي ورفع رسومه كان لهما دور كبير في ذلك.