انطلقت الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية العراقية، المقرر إجراؤها في الثلاثين من أبريل/نيسان الحالي، وسط العديد من المخالفات التي وصلت إلى حد تمزيق الملصقات الدعائية للمنافسين في البصرة. وهو الأمر الذي اعتبره عضو مجلس النواب عن المحافظة، جواد البزوني، في حديث لـ"العربي الجديد" ظاهرة غير حضارية لا تتناسب مع الديموقراطية.
وكشف البزوني عن نوع جديد من التنافس غير المشروع يتمثل بقيام أشخاص بتمزيق صور لمرشحين من القائمة نفسها، يعتقدون فيهم القوة والقدرة على الفوز، لأن الخطر برأيهم لا يأتي من خارج المكون أو القائمة، فـ "السنّي ينتخب السنّي والشيعي ينتخب الشيعي" على حد قوله. وهو أمر دفع البعض لعمل أي شيء يمكّنهم من "قرصنة" أصوات الناخبين.
في المقابل رفضت اللجنة القانونية في البرلمان العراقي هذه الممارسات. واعتبرتها تحديا كبيرا للعملية السياسية. وأكد عضو اللجنة عبد الرحمن اللويزي، لـ"العربي الجديد" وجود المنافسة غير المشروعة التي تعتمد "التسقيط"، الذي يمكن أن يصل إلى حد يسمى "الضرب تحت الحزام"، والخروج عن المألوف، وتخطي القانون من أجل تحقيق المكاسب الانتخابية.
واعتبر أن مشاكل البصرة لا يمكن أن تقف عند حدود المحافظة، بل يمكن أن تتخطاها إلى محافظات أخرى، مثل نينوى وصلاح الدين. وأكد أن "السبب في كل ذلك هو الطبقة التي تولت الحكم في المرحلة السابقة".
وفي السياق ذاته، أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون، علي الشلاه "قيام المفلسين بالإساءة إلى الكتل السياسية الأخرى، والقيام بأعمال تخريبية ضد الدعايات الانتخابية لمرشحين آخرين".