كشفت رسالة مسرّبة من سجن "طره" جنوب القاهرة، اليوم، أن حالة من التململ تشهدها أروقة السجون، قبيل ذكرى ثورة يناير، إثر تصعيد قوات الأمن من قمعها الأمني للمحتجزين بالسجون ومعاملتهم بصورة غير إنسانية، ومقتل نحو 6 مواطنين، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأفادت الرسالة أن مصلحة السجون حاولت احتواء حالة الغضب المتنامي داخل سجن طره، الذي شهد الأسبوع الماضي أزمة إثر منع الزيارات، والمعاملة القاسية للمعتقلين وذويهم، ما اضطرهم للطرق على الأبواب وترديد هتافات مناوئة لحكم العسكر، داخل زنازينهم.
وعقد، مطلع الأسبوع الجاري، العميد محمد علي حسين، رئيس مباحث قطاع مصلحة السجون، اجتماعا مع عدد من السجناء لامتصاص غضبهم. وفي بداية الاجتماع أخذ يلوّح بسلاحه في وجه المعتقلين وسط حراسة مشددة من الكلاب البوليسية وعناصر الأمن بمجمع السجون.
وقال علي، في بداية حديثه، إن "مصلحة السجون جهة محايدة ولا دخل لها بالصراعات السياسية خارج أسوار السجن"، مشيرًا إلى أنه "يدرك أن أكثر الحضور من المحترمين وأساتذة الجامعات، والقول الفصل بين أطراف النزاع هو القضاء".
وتابع: "أنا هنا طرف حيادي، ومن أول ما تدخلوا أنا مسؤول عنكم وعن أكلكم وشربكم، وليس لي علاقة بالسياسة". مضيفا: "أنتم عارفين إن الانتخابات شغالة والقوات كلها بتأمّن في الشوارع، وعلى أتم الاستعداد وخلصنا الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق".
ثم تطرق للسياسة قائلا: "السيسي قوي، والعرب فرحانين بينا، والعالم كله بيركع للسيسي، وإحنا مكملين"، فقاطعه أحد المعتقلين: "وإحنا كمان مكملين". فانفعل العميد بشدة، موجها الشتائم والألفاظ النابية للمعتقلين. وهدد: "إحنا الأقوى، وربنا لنفرمكم كلكم".
وعقد، مطلع الأسبوع الجاري، العميد محمد علي حسين، رئيس مباحث قطاع مصلحة السجون، اجتماعا مع عدد من السجناء لامتصاص غضبهم. وفي بداية الاجتماع أخذ يلوّح بسلاحه في وجه المعتقلين وسط حراسة مشددة من الكلاب البوليسية وعناصر الأمن بمجمع السجون.
وقال علي، في بداية حديثه، إن "مصلحة السجون جهة محايدة ولا دخل لها بالصراعات السياسية خارج أسوار السجن"، مشيرًا إلى أنه "يدرك أن أكثر الحضور من المحترمين وأساتذة الجامعات، والقول الفصل بين أطراف النزاع هو القضاء".
وتابع: "أنا هنا طرف حيادي، ومن أول ما تدخلوا أنا مسؤول عنكم وعن أكلكم وشربكم، وليس لي علاقة بالسياسة". مضيفا: "أنتم عارفين إن الانتخابات شغالة والقوات كلها بتأمّن في الشوارع، وعلى أتم الاستعداد وخلصنا الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق".
ثم تطرق للسياسة قائلا: "السيسي قوي، والعرب فرحانين بينا، والعالم كله بيركع للسيسي، وإحنا مكملين"، فقاطعه أحد المعتقلين: "وإحنا كمان مكملين". فانفعل العميد بشدة، موجها الشتائم والألفاظ النابية للمعتقلين. وهدد: "إحنا الأقوى، وربنا لنفرمكم كلكم".
ووفق مراقبين، فإن مثل تلك اللقاءات تأتي لخفض حالة الاحتقان لدى السجناء الذين يتعرضون للتعذيب والتعنيف، خشية دخولهم في إضرابات عن الطعام أو تصعيد احتجاجاتهم قبيل ذكرى ثورة يناير.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، شارك أكثر من 19 ألف معتقل سياسي في إضراب عن الطعام، ضمن ما سموه الموجة الثالثة لانتفاضة السجون. شمل نحو 76 سجنا ومقر احتجاز في أنحاء الجمهورية.
كما أعلنت 12 ألف أسرة تضامنها مع ذويها المعتقلين، بإجمالي نحو 65 ألف شخص، أعلنوا الدخول في إضراب عن الطعام تضامنا مع الانتفاضة. وذلك ردا على الإهمال الطبي والتعذيب، واعتقال مئات السيدات والأطفال. وهو نفس الوضع القائم الآن.
اقرأ أيضا:تدشين انتفاضة السجون المصرية بإضراب عن الطعام