وكانت الجلسة البرلمانية قد انعقدت بحضور القنصل الإيراني في أربيل، الثلاثاء الماضي، ما دفع الوزير السابق بالحكومة العراقية وعضو قيادة حزب "الاتحاد الإسلامي الكردستاني" الممثل بعشرة مقاعد في برلمان، ديندار دوسكي، إلى تقديم استقالته من حزبه، على خلفية مشاركة نواب الحزب باجتماع البرلمان، الذي حضره الدبلوماسي الإيراني.
وقال دوسكي، عقب تقديم استقالته لقناة "روداو" الكردية، إن "إيران هي سبب استقالته من قيادة الحزب"، مضيفاً "لم يسبق لي أن رأيت تأثيراً وسلطة إيرانية بهذه الصورة المكشوفة على إقليم كردستان، لذلك وطالما لا يستطيع حزب الاتحاد الإسلامي أن يبتعد عن الجبهة الإيرانية، فأنا لا أستطيع أن أواصل العمل السياسي داخل هذا الحزب".
وارتفعت أصوات معارضة أخرى ضد الحضور الإيراني للبرلمان، منها "الاتحاد الوطني الكردستاني، والجماعة الإسلامية، والحركة الإسلامية، وممثلي الكوتا التركمانية".
إلى ذلك، وجّه رئيس الإقليم الكردي، مسعود بارزاني، مساء الإثنين، تحذيراً مباشراً لعدم المساس بالتوافقات السياسية.
وقال بارزاني، في بيانٍ صادر من مكتبه، إن "ما حصل الأسبوع الماضي في برلمان كردستان، يشكل خطراً على مبدأ التوافق، الذي تشكلت على أساسه المادة الثامنة من الدستور، والآن وللحفاظ على مصلحة شعبنا ووطننا، أطلب من الأحزاب السياسية الابتعاد عن المصالح الحزبية الضيقة، ومراعاة المصالح الوطنية العليا، وأن يعودوا لمبدأ التوافق لكي نستطيع معالجة المسائل الوطنية الأساسية ومن ضمنها مسألة رئاسة الإقليم".
بدوره، اعتبر رئيس مجلس الوزراء في حكومة الإقليم، نيجرفان بارزاني، أن "حضور الدبلوماسي الإيراني إلى جلسة البرلمان، قد أحدث توتراً وقلقاً في الإقليم وخرق مبدأ التوافق، كونه عقد من دون مشاركة العديد من الأطراف".
وشدّد نيجرفان بارزاني، على ضرورة "ألا تنعكس هذه المشاركة على تماسك الحكومة ذات قاعدة المشاركة الواسعة".
اقرأ أيضاً: حروب شائعات بين إيران وكردستان العراق