تنديد هيئات مغربية باعتقالات مصر ومحامون لـ"الدفاع" عن أبوالفتوح

20 فبراير 2018
+ الخط -
أطلقت العديد من الدعوات والبيانات والحملات في المغرب لاستنكار اعتقال السلطات المصرية رئيس حزب "مصر القوية"، عبد المنعم أبو الفتوح، إذ قرر محامون الترافع للدفاع عنه والمطالبة بإطلاق سراحه، فيما انبرت فعاليات إسلامية بالمملكة إلى التنديد بـ"النظام الاستبدادي للرئيس عبد الفتاح السيسي".

وعبر محامون مغاربة عن استعدادهم للانضمام إلى هيئة الدفاع عن أبو الفتوح، والكشف عن ملابسات اعتقاله وعدم شرعية حبسه، من بينهم المحامي والحقوقي خالد السفياني، الذي أكد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "هذه المبادرة لا تقف مع أي طرف ضد طرف آخر، بقدر ما تقف مع الحق والعدالة بالأساس".

وأورد السفياني بأن "مبادرة عدد من المحامين والنشطاء المغاربة للترافع عن أبو الفتوح تهدف إلى إثبات أن تعرضه للاعتقال ظلم في حقه، وأن الرجل ما فتئ يدعو إلى الحوار"، مشيراً إلى أن "اعتقال هذا القيادي هو إلجام للألسنة وتكميم لحرية التعبير والعمل السياسي في مصر". 

وأصدر المؤتمر القومي الإسلامي، الذي يعمل السفياني منسقاً له، بياناً ينتقد فيه ما سماه "زمن اعتقال شرفاء الوطن والأمة"، ويطالب بـ"حرية أبو الفتوح وإخوانه في المكتب السياسي لحزب "مصر القوية"، وإعادته إلى مكانه الطبيعي في ساحة النضال من أجل الوطن والأمة".

ومن جهته، أفاد القيادي في حركة "التوحيد والإصلاح"، محمد بولوز، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بأن "الناظر إلى المنهج الذي سلكه الانقلابيون ضد إرادة الشعب المصري لن ينتظر سوى القهر والتنكيل بكل من تسول له نفسه الاعتراض أو استنكار السياسة الجارية من السيسي ورجاله".

وأردف بولوز: "من ارتكب الجرائم العظيمة، مثل مجزرة رابعة الرهيبة، يسهل عليه ارتكاب ما هو أقل منها، مثل الاعتقالات الجارية وقمع الحريات المستمر في أرض الكنانة"، متابعا أن "من سكت يومئذ عن تلك الجرائم المرتكبة في حق المصريين وهو قادر على الاستنكار يعلم في قرارة نفسه أن رحى الظلم إذا انطلقت لن تتوقف عند حد".

ولفت المتحدث ذاته إلى أنه "كما يقال في مثل هذه الأحوال "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"، حيث إنه يوم أن سمح بسحق الديمقراطية وبعض قوى الشعب وبعض تياراته، فحتما ستدور الدائرة على غيرهم، وقد لا يجدون حتى من يستنكر أو يندد، لأنهم يومئذ سكتوا وصمتوا".

واسترسل بأنه "لا ينتظر من الغرب غالبا أي إنصاف للمظلومين لاستفادته من وضع الأمة التي يسودها التخلف والاستبداد، فهو ينظر إلى أن انتعاش الديمقراطية في أمتنا يعني لها القوة والنهضة والتنمية، ويرى كل ذلك نهاية لريادته وهيمنته وتقدمه، غير أن جولة الظلم ساعة ويقظة الشعوب تقصرها إذا صدقت النيات وقويت العزائم وتوحدت الجهود".

ومن جهتها، أفادت جماعة "العدل والإحسان" أن "النظام المصري الحالي، بقيادة السيسي، يلجأ إلى اعتقال كل من يخالفه الرأي في خطوة نحو إخلاء الساحة السياسية من أي منافس حقيقي للسيسي في الانتخابات الرئاسية، كما يواصل اعتقال رموز المجتمع وتجريف الحياة السياسية".