تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية تحذّر الدول العربية من التطبيع مع إسرائيل على غرار الإمارات
حذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، من إمكانية قيام أي دولة عربية أخرى بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، على غرار الاتفاق التطبيعي الذي وقعته الإمارات، التي كان موقفها بمثابة "طعنة" في ظهر الشعب الفلسطيني.
وأكدت اللجنة التنفيذية خلال اجتماعها، في مدينة رام الله، اليوم، رفضها كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، بما في ذلك الاتفاق التطبيعي "الإماراتي، والإسرائيلي"، معتبرة أنه "بمثابة تقديم أوراق اعتماد للإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي، وموقف خيانة لقضايا الأمة والقضية الفلسطينية".
وأشارت "تنفيذية المنظمة" إلى أن الموقف العربي يجب أن يسند الموقف الفلسطيني، لا أن يضعفه، لافتة إلى أن الخروج عن هذا الموقف "تصرف شاذ وإخلال بمبادرة السلام العربية، ويعطي أوراق قوة للاحتلال مقابل إضعاف الموقف الفلسطيني، وخاصة في إطار الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية والمتمثلة بـ"صفقة القرن"، وخطة الضم، والتطبيع الذي يأتي في إطار محاولة لتمرير هذه الصفقة المرفوضة على المستويات الفلسطينية كافة".
من جانب آخر، أكدت اللجنة التنفيذية أن الاستدعاءات التي تجري لكوادر فصائل العمل الوطني، بما فيها استدعاء محافظ القدس عدنان غيث بشكل متكرر، وإغلاق المؤسسات في المدينة المقدسة "لن تكسر إرادة الصمود والتحدي لأبناء الشعب الفلسطيني الذين يدافعون عن مدينة القدس ومقدساتها بصدورهم العارية".
في شأن آخر، اعتبرت اللجنة التنفيذية في اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، أن احتجاز سلطات الاحتلال جثامين 254 شهيداً، في "مقبرة الأرقام" و66 شهيداً في ثلاجات الاحتلال منذ عام 2015، جريمة ضد الإنسانية، مطالبة المؤسسات الدولية والحقوقية التي تتحدث عن حقوق الإنسان والديمقراطية بالوقوف أمام هذه الجريمة المضاعفة، التي تشكل معاناة لأهالي الشهداء، الذين يرفض الاحتلال إطلاق سراح جثامينهم لدفنها بما يليق بكرامة الشهداء الذين ضحوا من أجل الحرية والاستقلال.
وحثت اللجنة المجتمع الدولي على القيام بدوره بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح الأسرى، خاصة في ظل انتشار فيروس "كورونا"، وإصابة عدد من الأسرى في معتقل "عوفر" بالفيروس، وإمكانية أن يكون العدد أكبر من ذلك، وخطورة ذلك على الأسرى، وخاصة كبار السن، والأطفال، والمرضى، والإداريين.
دعت اللجنة المؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال لوقف سياسة التعذيب التي يمارسها ضد الأسرى في الزنازين
ودعت اللجنة المؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال لوقف سياسة التعذيب التي يمارسها ضد الأسرى في الزنازين، موجهة التحية إلى الأسرى المضربين عن الطعام، رفضاً لاعتقالهم وتعذيبهم وعزلهم، والتضييق عليهم ضمن سياسته الرامية إلى كسر إرادة الصمود والتحدي لديهم.
وناقشت اللجنة التنفيذية في اجتماعها ملف إنهاء الانقسام الفلسطيني، مؤكدة أهمية ما جرى من توحيد الجهود لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض بين كل فصائل العمل الوطني، الذي تُوِّج بالاجتماع الأخير للقيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، وحضور كل فصائل العمل الوطني والإسلامي، الذي أُكدت خلاله أهمية التمسك بثوابت منظمة التحرير الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وحقوقه والاستمرار في كفاح الشعب الفلسطيني حتى الوصول إلى الحرية، وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني والتحضيرات التي تجري من أجل تحقيق ذلك.