بدأ فريق المياه التابع للهلال الأحمر في مدينة حلب، تنفيذ مشروع تركيب وتشغيل وحدة تنقية مياه متنقلة على ضفاف نهر "قويق"، والذي يمر وسط المدينة، للاستفادة من مياه النهر في تأمين جزء من احتياجات السكان، في ظل انقطاعات متكررة وطويلة الأمد للمياه عن المنازل، بدأت منذ أكثر من سنتين.
ويوضح الفريق، أن المشروع الأخير يتضمن وحدةً للتنقية المتكاملة مقدمة من منظمة الأمم المتحدة، مع مناهل للمستفيدين. وأنه من شأن وحدة التنقية التي تم تركيبها تأمين 5000 لتر مياه كل ساعة. كما أعرب الفريق عن نيته تركيب وحدات إضافية في حال نجاح المشروع.
وفي إطار التخفيف من وطأة أزمة شح المياه، يقوم الفريق الأخير بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبشكل دوري، بتوزيع المياه عبر الصهاريج على العديد من مراكز الإيواء في أحياء حلب.
وفي ظل الانقطاع الطويل للمياه تحولت الآبار السطحية المتواجدة في المدينة إلى المصدر الأول للمياه للسكان، ما دفع الهلال الأحمر للقيام بعمليات تأهيلها؛ تتضمن تزويدها بالمولدات والمناهل والمضخات واللوحات الكهربائية، إضافة إلى عمليات فحص دوري لمدى صلاحية المياه المتواجدة فيها للشرب.
بدورها نشرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أخيراً، خريطة توزيع الآبار التي قامت بتأهيلها في المدينة، لمساعدة السكان على تحديد أقرب نقطة مياه صالحة للشرب إليهم، ضمن 50 نقطة تم فحصها وتعقيمها، موزعة على أحياء المدينة الشرقية والغربية.
وقال عبد الحكيم، أحد المتطوعين في الإغاثة: "تساعد الخريطة على توفير الجهود، إذ يبذل الناس جهوداً كبيرة في حمل المياه بشكل يومي إلى منازلهم، الأسوأ أن معظم من يقوم بهذه المهمة هم الأطفال، وهو ما يؤثر على بنيتهم الجسدية بسبب الأحمال الثقيلة".
من جانبه يقول الطبيب، عدنان غزاوي، إن "اعتماد أهالي المدينة على مياه الآبار في الشرب وغسل الخضراوات، يزيد نسبة الالتهابات المعوية والعدوى الجرثومية والفيروسية بشكل مخيف، خصوصاً مع دخول الصيف وارتفاع درجات الحرارة"، ويشدد على أن "استعمال السكان مياه الآبار والأنهار يجب أن يبقى تحت رقابة صحية مشددة وإلا ستتفشى العدوى والالتهابات بشكل مخيف".