قال مصدر محلي في ريف دمشق، اليوم الثلاثاء، إن أول دفعة من سكان بلدة ومخيم خان الشيح وبلدات الغوطة الغربية الأخرى في طريقها الآن إلى إدلب شمالي سورية، وذلك تنفيذاً لاتفاق مع قوات النظام السوري، أجبرت المعارضة السورية على توقيعه.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "الدفعة الأولى التي خرجت، تضم قرابة 100 عائلة، من بينهم عوائل مقاتلي المعارضة السورية المسلحة الذين لا يرغبون بالبقاء في الغوطة، مقابل تسليم المقاتلين للسلاح وتسوية أوضاعهم"، مشيراً إلى أن "أغلب الخارجين هم من اللاجئين الفلسطينيين المؤيدين للثورة السورية".
ومن المتوقع وصول الدفعة خلال الساعات القليلة القادمة، ويقدّر عدد الخارجين حتى الآن بقرابة 1500 شخص، منهم مقاتلون وعائلاتهم ومدنيون من الموجودين في خان الشيح، ومن يتبعهم من العائلات المقيمة في مخيّم خان الشيح، وبلدات زاكية والطيبة والمقيلبية والكسوة.
ويأتي التهجير، تزامناً مع يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، والذي تنظمه شعبة حقوق الفلسطينيين التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة بالتشاور، لتذكير العالم بحقوق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أراضيه المحتلة من قبل الكيان الصهيوني.
ويفرض النظام السوري حصاراً خانقاً على المناطق الثائرة ضده، ليقوم لاحقاً بفرض اتفاقيات هدنة وتسوية برعاية روسيا والأمم المتحدة، تفضي إلى تهجير السكان المعارضين.
وتقول المعارضة السورية إن النظام وحلفاءه يسعون إلى إحداث تغيير ديموغرافي في بنية المجتمع السوري، بهدف إنشاء دولة للنظام تُسمى بدولة "سورية المفيدة"، وتضم الساحل السوري مع دمشق وحماة وحمص.