أوقفت الإدارة الجديدة للقناة الثالثة للإذاعة الجزائرية بثّ برامج وحصص سياسية عن الحراك الشعبي، وهمشت الصحافيين الذين كانوا قائمين عليها، في خطوة جديدة تستهدف مزيداً من التضييق على الصحافيين المستقلين.
وأعلنت الصحافية فاطمة شارف، مقدّمة الأخبار في القناة الإذاعية الثالثة الناطقة باللغة الفرنسية، عن نقلها من قسم الأخبار إلى قسم آخر، على خلفية بثها لأخبار تخص تظاهرات الحراك الشعبي.
وقبل أيام، عينت السلطة نزيم عزيزي مديراً جديداً للقناة الثالثة، وكلفته بتنفيذ خطة تطهير الإذاعة من الصحافيين والبرامج التي كانت توفر حيزاً في البرامج أو الأخبار عن الحراك الشعبي والناشطين والمعارضة.
وأوقفت اليوم أيضاً الصحافية نهلة بكرلاس عن العمل وتقديم الأخبار في القناة الإذاعية الثالثة، بسبب مواقفها المهنية، وسط تنديد لافت واستنكار لهذا القرار.
ومن شأن هذه القرارات أن تزيد من تعفن الوضع وتوتر العلاقة بين إدارة الإذاعة والصحافيين الذين سبق لهم قبل أسابيع القيام بحركات احتجاجية وإصدار بيانات والتهديد بالإضراب، لرفع التضييق على العمل الصحافي واحترام حق المواطن في تأدية خدمة عامّة.