وأفاد "المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية" أن "حملة عاصفة الجزيرة" واصلت التقدم في ريف دير الزور، بعد أن سيطر مقاتلوها على المدينة الصناعية بالكامل، وتمكنوا من الوصول إلى منطقة السبعة، الواقعة في شمال شرق دير الزور بين مدينة الميادين ومنطقة الصالحية، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش".
وتعرضت قوات "مجلس دير الزور العسكري" في وقت مبكر، أمس السبت، لغارة جوية من طيران روسي، أسفرت عن وقوع جرحى وخسائر مادية.
ونقل المركز الإعلامي عن قائد "مجلس دير الزور العسكري"، أحمد أبو خولة، قوله "إن قواتنا لم تتوقف، وتابعت التقدم في الحملة رغم الاعتداء عليها من قبل الطيران الروسي، كما أننا سنرد رداً قاسياً على أي اعتداء على قواتنا من قبل قوات النظام المدعومة من روسيا".
وكانت قوات "غرفة عمليات عاصفة الجزيرة" قد بدأت حملة عاصفة الجزيرة ضد "داعش" في التاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري، وسيطرت على المنطقة الصناعية وعدة قرى في محيطها على طريق دير الزور الحسكة.
من جانب آخر، استمرت المعارك بين قوات النظام السوري وتنظيم "داعش" في محيط قرية الجفرة، شرق مدينة دير الزور، بالتزامن مع معارك بين الطرفين في محيط المحطة الثانية قرب الحدود السورية العراقية في أقصى جنوب شرق ريف دير الزور.
وأعلنت المليشيات المساندة لقوات النظام، خلال الساعات الماضية، في بيان نقله الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله"، عن استكمال عمليات "الفجر" بالسيطرة على منطقة شمال شارة الوعر ومنطقة وادي الرطيمة والغزلانية بمحاذاة الحدود السورية. وتأتي تلك العملية، وفق البيان، بهدف الوصول إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.
وأفادت مصادر أن ثلاثة عناصر من قوات النظام قتلوا خلال مواجهات عنيفة مع تنظيم "داعش" في قرية المريعية بريف دير الزور الشرقي، حيث تحاول قوات النظام تأمين محيط مطار دير الزور من خلال انتزاع القرى والبلدات المحيطة بالمطار من سيطرة "داعش".
من جانب آخر، ذكرت مصادر موالية للنظام السوري، أن قوات الأخير سيطرت على قرية المعضمية شرق ناحية السلمية بريف حماة الشرقي إثر معارك مع تنظيم "داعش"، كما سيطرت على بلدة بالتزامن مع تواصل القصف الجوي على قرى أبو حبيلات وسوحا قرب ناحية عقيربات.
وفي سياق متصل، أفادت "وكالة ستيب للأنباء" المحلية أن تنظيم "داعش" شن هجوماً ضد قوات النظام في محيط اللواء 137 غرب مدينة دير الزور، حيث تدور معارك في المنطقة.
وسيطرت قوات النظام على محيط اللواء قبل أيام، وتمكنت من فك الحصار عن مواقع سيطرتها في مدينة دير الزور، لتتمكن لاحقاً من فرض حصار على التنظيم داخل المدينة، من خلال السيطرة على قرية الجفرة وبلدة البغليلية وجبال الثردة في محيط المدينة.
في نفس السياق، قتل مدنيّون من عائلة واحدة جراء غارة جوية من طيران يعتقد أنه روسي على منازل في مدينة الميادين، بريف دير الزور الشرقي مساء أمس السبت.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن فرق إنقاذ ومدنيين تمكنوا، اليوم الأحد، من انتشال ثلاث جثث لرجل وطفل وطفلة من تحت أنقاض منزلهم في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، كان الطيران الحربي الروسي قد استهدف منزلهم الواقع في مدينة الميادين مساء أمس، السبت، ولم تتبيّن على الفور حصيلة الضحايا بشكل نهائي نتيجة تهدم المنزل المستهدف بشكل كامل فوق ساكنيه.
وقضت أيضاً امرأة عجوز نتيجة صاروخ من الطائرة ذاتها استهدف منزلاً ثانياً في مدينة الميادين، بينما لا يزال هناك طفل مجهول المصير تحت الأنقاض، وترجح المصادر أنه فارق الحياة.
وتتعرض مدينة الميادين وريف دير الزور لغارات جوية بشكل متواصل منذ أيام من قبل الطيران الروسي وطيران التحالف الدولي ضد "داعش" أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المدنيين.
في سياق آخر، تحدثت شبكة فرات بوست عن سماع دوي انفجارات عنيفة هزت مدينة البوكمال وريفها نتيجة غارات جوية من طيران التحالف الدولي، استهدفت، فجر اليوم، مواقع في الشريط الحدودي السوري العراقي.
وفي الغوطة الشرقية، وقع قتلى وجرحى، ظهر اليوم، جراء الاشتباك المتواصل بين فصيل "فيلق الرحمن" و"هيئة تحرير الشام"، في مدينة كفربطنا في ريف دمشق.
وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد" أن عنصرين على الأقل من "فيلق الرحمن" قتلا وجرح ثلاثة، جراء الاشتباك المتواصل مع "هيئة تحرير الشام" في مدينة كفربطنا بالغوطة الشرقية.
وأوضحت المصادر المقربة من "فيلق الرحمن" أن قتلى وجرحى وقعوا في صفوف "هيئة تحرير الشام"، لم تتبيّن أعدادهم بعد، في حين أصيبت امرأة ورجل من المدنيين برصاص طائش نتيجة الاشتباك المتواصل منذ منتصف الليلة الماضية.
وذكرت مصادر أن سبب الاشتباك هو استيلاء مقاتلين من "هيئة تحرير الشام" على منازل تعود لمدنيين في كفربطنا وعدم قبولهم بإخلاء تلك المنازل، ما أدى لوقوع اشتباك أسفر بداية عن وقوع جرحى بين المدنيين.
من جانبه ذكر مركز الغوطة الإعلامي، أن مدنياً قتل وأصيب رجل وامرأة نتيجة الاقتتال الحاصل بين "فيلق الرحمن"، و"هيئة تحرير الشام" في كفربطنا.
من جهة أخرى قضى مدني متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف مدفعي من قوات النظام قبل أيام على بلدة مديرا في الغوطة الشرقية.