تواصلت، الثلاثاء، خروقات وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غربي اليمن، وسط اتهامات متبادلة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة أنصارالله (الحوثيين)، وفي وقتٍ هددت الأخيرة باستهداف العاصمة السعودية الرياض والإماراتية أبوظبي إذا ما تواصل التصعيد في الحديدة.
واتهمت مصادر تابعة للقوات الحكومية المدعومة من التحالف، الحوثيين بقصف مواقع متعددة لها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في منطقة الدريهمي، ومناطق متفرقة في الأجزاء الجنوبية للحديدة.
في المقابل اتهم الحوثيون القوات الحكومية باستحداث تحصينات في مديرية حيس وتنفيذ عمليات قصف في منطقة كيلو 16، بالمدخل الشرقي للمدينة، وسط تباين المعلومات بشأن الضحايا.
ودخل وقف إطلاق النار في الحديدة حيز التنفيذ بإشراف الأمم المتحدة في 18 ديسمبر/كانون الأول 2019، ولا يزال صامداً على صعيد العمليات العسكرية الكبيرة، إلا أن الطرفين يتبادلان الاتهامات بخروقات يومية وبالقيام بتحركات عسكرية تهدد بعودة التصعيد الميداني مجدداً.
في غضون ذلك، أطلق زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، تهديدات، وقال إن الترسانة الصاروخية لجماعته تستطيع أن "تصل إلى الرياض وما بعد الرياض، إلى أبوظبي إلى دبي"، و"إلى أهداف حيوية وحساسة، وهم يعرفون ماذا نعني بالأهداف الحيوية والحساسة والمهمة والمؤثرة".
وجاء ذلك في مقابلة تلفزيونية هي الأولى من نوعها بثتها القناة التابعة للجماعة مساء أمس الاثنين، مشيراً إلى أن لديهم "أهدافاً مهمة واستراتيجية" في حال جرى التصعيد في مدينة الحديدة.
وسبق أن أطلق الحوثيون العشرات من الصواريخ البالستية، بما فيها تلك التي استهدفت العاصمة السعودية الرياض، إلا أن الجماعة توقفت عن إطلاق الصواريخ باتجاه الداخل السعودي منذ شهور طويلة.