أعلنت تركيا والولايات المتحدة، في بيان، أن مجموعات عمل تركية وأميركية اجتمعت في أنقرة اليوم الجمعة، واتفقت على خارطة طريق للتعاون لضمان الأمن والاستقرار في منبج بشمال سورية، دون الكشف عن مضمون وتفاصيل هذا الاتفاق.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية التركية اليوم، فإن "اجتماع مجموعة العمل بين تركيا وأميركا، الذي جرى اليوم في العاصمة أنقرة، تطرّق إلى المواضيع التي تهم كل طرف في ما يتعلق بسورية، وتناول سبل التعاون المشتركة".
ولفت البيان إلى أنه "ضمن آفاق التعاون ومواصلة اللقاءات المشتركة، فإن مجموعة العمل التي اجتمعت اليوم وضعت الخطوط الأساسية من أجل خارطة الطريق للعمل المشترك في ما يخص إعادة الأمن والاستقرار بين الأطراف في منبج".
وفي حين لم توضح الخارجية التركية مضمون هذه الخطوط الأساسية، أكدت أن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو سيجتمع مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في الرابع من يونيو/ حزيران المقبل، لبحث توصيات مجموعات العمل.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أكسوي، قد أعلن في مؤتمر صحافي أن "وفداً من الولايات المتحدة يجري مشاورات اليوم في تركيا بخصوص منبج السورية، وهو الاجتماع الثاني بين الطرفين"، إذ سبق عقد لقاء في الأشهر السابقة.
وأضاف أكسوي "خلال لقاء وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، مع وزير الخارجية الأميركية السابق ريكس تيلرسون في فبراير/ شباط الماضي، تم الاتفاق على تشكيل آلية بين البلدين، ومجموعة عمل اجتمعت في مارس/ آذار الماضي، واجتماع اليوم هو الثاني، إذ إن الوفد الأميركي موجود حالياً في أنقرة".
وكان وزير الخارجية التركي قد أعلن، عقب اللقاء الأول، التوصّل إلى اتفاق بين تركيا وأميركا حول منبج، من دون الكشف عن تفاصيله، ولكن مع تغيّر وزير الخارجية الأميركي، وعقد الاجتماع الثاني، تنتظر معرفة إذا ما حصل توافق مجدداً بشأن مصير المدينة.
وبحسب ما رشح عن اتفاق بين الطرفين آنذاك ستنسحب عناصر مليشيات "قوات وحدات حماية الشعب" الكردية المصنفة إرهابية في تركيا إلى شرق نهر الفرات، على أن تعود إدارة المدينة إلى أهلها الأصليين من العرب، وأن تكون مسؤولية الحماية الأمنية تركية أميركية مشتركة.