وسقطت قذائف الهاون على مدينة دمشق، التي تتوزع داخلها المراكز الأمنية والعسكرية للنظام، الأمر الذي أدى إلى استنفار أمني كبير في محيط مقار الأجهزة الأمنية.
وأفاد ناشطون ميدانيون، بوجود انتشار أمني في المنطقة المجاورة للجامع الأموي، الواقع وسط دمشق، بالقرب من سوق الحميدية، وهو المركز التجاري للعاصمة.
وفي السياق، قالت وكالة "مسار برس" المعارضة، إن قذيفة هاون سقطت في ساحة الأمويين، بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون السوري، وعلى بعد كيلومترات قليلة من حي المالكي الراقي. وأفاد مراسل "العربي الجديد" بإصابة شخصين جراء القصف بالهاون بالقرب من حاجز أمني لقوّات النظام.
ويتزامن التوتر داخل مدينة دمشق مع حملة شرسة يشنها النظام السوري على حي جوبر (جنوبي العاصمة)، الواقع تحت سيطرة قوّات المعارضة، فضلاً عن بلدات وقرى ريف دمشق المتاخمة لحي جوبر.
وشن الطيران الحربي للجيش السوري، صباح اليوم الخميس، سبع غارات جوية على بلدة المليحة، فضلاً عن سقوط 11 صاروخ أرض - أرض على البلدة.
وترافق ذلك مع تواصل الاشتباكات على أطراف المليحة، من جهة طريق المطار الدولي. وبحسب "مسار برس"، سقط خمسة قتلى في صفوف الجيش النظامي، اليوم الخميس، جراء الاشتباكات.
في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات العنيفة على جبهة الساحل السوري، شمال غرب البلاد، في محيط المرصد 45 الاستراتيجي.
ونشرت صفحات موالية للنظام السوري، على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً يظهر فيها عدد من مقاتلي النظام في المرصد، كإعلان عن استعادة السيطرة عليه، لكن أكد ناشطون ميدانيون فشل محاولات الجيش النظامي السيطرة على المرصد. وهو الأمر الذي أكّده "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عبر صفحته على "فايسبوك".
وفي السياق، قصفت قوّات المعارضة، المشاركة في معارك الساحل، بالصواريخ وقذائف الهاون، مواقع إسناد الجيش السوري من قوات "الدفاع الوطني ـ الشبيحة" في بلدة قسطل معاف، بريف اللاذقية.
وفي الشمال، أفادت وكالة "مسار برس" بسقوط أربعة براميل متفجرة على مدينة خان شيخون، شمال حماه.
وأعلن عدد من كتائب المعارضة في المنطقة، بدء معركة "صدى الأنفال"، لتخفيف الضغط عن مقاتلي المعارضة على جبهة الساحل السوري.