تشهد العاصمة اليمنية صنعاء، منذ صباح اليوم الثلاثاء، توتراً وانتشاراً كثيفاً للمسلحين الحوثيين وهم يرتدون زي الجيش وانتشاراً لعشرات المسلحين بزي قبلي، في ظل تطورات تقدم التحالف في مأرب والهجوم الصاروخي على مقر الحكومة في عدن.
وانتشر عشرات المسلحين بزي مدني في محيط منزل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في شارع حدة، وسط صنعاء، والذي تعرّض لقصف طيران التحالف نهاية مايو/ أيار الماضي.
وأفاد مراسل "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، بأنّ هناك انتشارا كثيفا لمدرعات وأطقم الحوثيين مع عشرات المسلحين بزي مدني في معظم شوارع صنعاء.
كما ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن الحوثيين عززوا مداخل العاصمة اليمنية من المدخل الجنوبي، ومدخل مأرب، بمدرعات إضافية وعشرات المسلحين.
وقامت بعض الشركات الخاصة بصرف موظفيها باكرا عند الساعة 12 ظهرا، وقال موظفون في شركة للاتصالات إن إدارة الشركة صرفت موظفيها من مبنى الشركة باكرا، وقالت إن هذا الإجراء لدواعٍ أمنية.
وأكد مصدر في الشركة لـ"العربي الجديد"، أن الشركة صرفت موظفيها باكرا بسبب مخاوف من استهداف الطيران لمباني قيادات حوثية مجاورة لمقرها.
وأوضح مراقبون أن التوتر في صنعاء والانتشار الأمني يأتي خشية من رد عدن بعد هجوم صاروخي استهدف مقر الحكومة صباح اليوم.
وبدت الحركة منعدمة في شوارع المدينة، عند منتصف ظهيرة اليوم، وأغلقت أغلب المحال التجارية والشركات الخاصة أبوابها، في ظل تخوّف لدى السكان من غارات مكثفة للتحالف على العاصمة اليمنية كرد على هجوم عدن.
يأتي ذلك في ظل توقع بدء استخدام قاعدة العند العسكرية والجوية في العمليات العسكرية في اليمن، خلال الساعات القليلة القادمة، بعد تجهيز مدرجات المطار، فضلاً عن تجهيز لواء دفاع جوي، إلى جانب تزويدها بأنظمة عسكرية وتحكّم وسيطرة متطورة، وتعزيزها بمختلف أنواع الأسلحة والقوات، كما ستستقبل طائرات حربية وطائرات الأباتشي.
وستكون هناك قاعدتان أساسيتان في اليمن في العمليات العسكرية الجارية، ومنهما تدار محاور الحرب الجارية، وستكون مأرب قاعدة الانطلاق من الشرق نحو صنعاء، وقاعدة العند ستكون قاعدة انطلاق نحو الغرب والوسط باتجاه جنوب صنعاء وغربها.
إلى ذلك، قالت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، إن "منظمة أطباء بلا حدود علّقت عملها في محافظة الضالع، بعد اعتداء مسلحين على مقرها، ما اضطرها لإغلاق أبوابها".
يأتي ذلك أيضاً، متزامناً مع سقوط قتلى وجرحى من مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بين محافظة الضالع وإب أثناء محاولة المليشيات التوغل غرب قعطبة، شمال الضالع.
اقرأ أيضا: هجوم عدن يطرح تحديات أمنية على الحكومة و"التحالف"