واصل الجنيه المصري التراجع أمام الدولار الأميركي في سوق الصرف المحلية على الرغم من مرور خمسة أيام على تعويم العملة المصرية.
ووصل سعر الدولار في البنوك، اليوم، إلى 16.75 جنيهاً، بينما قفز في السوق السوداء إلى 17.5 جنيهاً.
وسمح المركزي للبنوك العاملة في مصر بفتح فروعها، حتى الساعة التاسعة مساء، كل يوم، بالإضافة إلى يومي الجمعة والسبت، وذلك ﺑﻐرض ﺗﻧﻔﯾذ عمليات شراء وﺑﯾﻊ اﻟﻌﻣﻠﺔ وﺻرف ﺣواﻻت اﻟﻣﺻرﯾﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن في الخارج.
وشهدت شركات الصرافة اليوم، إقبالاً ضعيفاً على بيع أو شراء الدولار وأجمع عدد من أصحاب شركات الصرافة على ضعف التعاملات منذ صدور قرار تعويم الجنيه الخميس الماضي.
وقال سمير عبدالفتاح، أحد موظفي شركة التضامن للصرافة، إن أسعار الدولار في شركات الصرافة لا تختلف كثيراً عن الأسعار المعمول بها في البنوك بعد قرار التعويم.
وأفاد أن حجم المبيعات تجاوزت المشتريات من الدولار على الرغم من ضعف التعاملات، مشيراً إلى أن شركات الصرافة تحدد أسعار الدولار وفق قرارات البنوك التي تتبعها.
واعتبر الخبير الاقتصادي، نبيل الشيمي، أن "التعويم في ظل استمرار الفجوة بين عرض العملات الأجنبية والطلب عليها لن يُنهي مشكلة تعدد أسعار الصرف، بل ستبقى الأزمة تدور في حلقة مفرغة".
وأضاف: "الخطورة تكمن في أن التعويم يصاحبه تخفيض في قيمة العملة الوطنية، وهو ما حدث بالفعل؛ حيث انخفضت قيمة الجنيه نحو 48%، ما يعني أن مصر ستشهد موجات تضخم مع ركود اقتصادي سيؤثر سلباً على محدودي الدخل والفقراء".
وكشف عن وجود بدائل أخرى أمام البنك المركزي المصري لتفادي اتخاد قرار التعويم، واصفاً الوضع حالياً في مصر بـ"الكارثي".