منعت السلطات الأمنية في الدار البيضاء تظاهرات مؤيدة لقطاع غزة، كانت مقررة مباشرة بعد انتهاء المباراة الودية التي جمعت الرجاء البيضاوي بإسبانيول برشلونة.
وشهدت مدرجات ملعب "محمد الخامس" في الدار البيضاء، مداهمة أمنية مباشرة بعد إحراق العلم الإسرائيلي بين شوطي المباراة، رافقته عملية تفتيش واسعة خوفاً من إضرام النار في علم الولايات المتحدة الأميركية كما كان منتظراً.
ومن تداعيات هذا الاستنفار الأمني غير المسبوق في مباراة ذات طابع وديّ، اعتقال جهاز الأمن المغربي مجموعة من المناصرين، من بينهم نجل نائب رئيس نادي الرجاء المغربي جعفر الطاهري الذي اقتيد إلى مركز الشرطة بتهمة "الشغب"، علماً بأن القضية لم تتجاوز حدود الدعوة إلى إحراق العلم الإسرائيلي، وترديد شعارات مناوئة لإسرائيل، وارتداء قميص يحمل عبارة: "فلسطين حرة".
واضطر أعضاء من مكتب للرجاء إلى الالتحاق بمركز الشرطة في حي المعاريف بهدف إطلاق سراح نجل الطاهري، وفئة من "ألتراس" النادي المغربي الذين حررت لهم الشرطة محاضر إدانة بالشغب، رغم عدم وجود طرف متضرر. وبعد نقاش طويل أطلق سراح المعتقلين بعد أن انتزاع أعلام فلسطين منهم.
ولم تخرج مباراة الوداد المغربي واتحاد تمارة الوديّة، في اليوم التالي، عن سابقتها، إذ عرفت مدرجات ملعب محمد بن جلون في الدار البيضاء، شعارات مساندة لأبناء غزة وأعلام فلسطين وألوانها، دون أن يتم إضرام النار في علم إسرائيل على غرار ما حصل لدى الغريم التقليدي الرجاء حين انتهت المباراة.