تعيش معتمدية رمادة من محافظة تطاوين، جنوب تونس، اليوم الإثنين، على وقع الإضراب العام، بعد إصابة شاب وشيخ، أمس، أثناء محاولة الجيش الوطني تفريق عدد من المحتجين كانوا قد تجمعوا أمام الثكنة العسكرية.
وكان عدد من أهالي رمادة نفذوا وقفة احتجاجية أمام الثكنة العسكرية، تنديداً بمقتل مهرب في عملية مطاردة شنتها القوات العسكرية، لعدم امتثاله لإشارة التوقف في المنطقة العازلة بين تونس وليبيا.
وقال الناشط الحقوقي، والمختص في الشأن الليبي، مصطفى عبدالكبير، لـ"العربي الجديد"، إن الإضراب العام جاء نتيجة الإصابات التي لحقت بعدد من المحتجين الذين تجمعوا أمام الثكنة العسكرية، للتعبير عن غضبهم بعد مقتل الشاب.
وأفاد عبدالكبير، أن الشاب القتيل يدعى بشير عبدالحق، وأن الجيش التونسي طارد مجموعة من السيارات المحملة بالبنزين المهرب في المنطقة العازلة، ما أدى إلى إصابة بشير في رأسه، وتوفي على الفور.
وأوضح المتحدث، أنّه أثناء محاولة الجيش تفريق عدد من المحتجين، أصيب شيخ في عقده الثامن، وشاب لا يتجاوز 35 عاماً، ما أجج غضب السكان، وزاد من الاحتقان الذي أدى إلى إعلان الإضراب العام.
ويشار إلى أن جميع المرافق الحياتية في رمادة تعطلت، اليوم، بعدما اتفقت مكونات من المجتمع المدني، وممثلون عن الأهالي على الدخول في إضراب عام طوال اليوم.
وعن الوضع عند المعبر الحدودي في رأس جدير، أكد الناشط عبدالكبير، أن الهدوء عاد إلى المعبر، وأن كتيبة الغائب تسيطر على المعبر كعادتها، مبيناً أن ما حصل، ليلة أمس، كان مناوشات بالقرب من البوابة الحدودية.
وأضاف أن الوضع حالياً تحت السيطرة، وبدأت حركة العبور تستعيد نشاطها بشكل جزئي، وأنه سُمح للمسافرين التونسيين العالقين بالجانب الليبي بالمرور.
وكشف المتحدث، أنّ مناوشات حصلت، أمس، في الشريط الصحراوي، والذي يبعد نحو 20 كيلومتراً عن معبر رأس جدير، مبيناً أن إحدى السيارات الليبية أرادت الدخول عنوة إلى تونس، ولكن الجيش تصدى لها.