أطلق، اليوم الجمعة، الرئيس التونسي، قيس سعيد، مشاورات اختيار خليفة لرئيس الحكومة المستقيل إلياس الفخفاخ الذي قدم استقالته الأربعاء الماضي.
وراسل الرئيس التونسي، بحسب راديو "موزاييك" الخاص، الكتل البرلمانية الممثلة في مجلس النواب حول مقترحاتهم للشخصية الأقدر على ترؤس الحكومة. ويضم البرلمان التونسي 9 كتل برلمانية، هي كتلة النهضة (54 مقعداً)، والكتلة الديمقراطية (38 مقعداً)، وكتلة قلب تونس (26 مقعداً)، وائتلاف الكرامة (19 مقعداً)، والدستوري الحر (16 مقعداً)، وكتلة الإصلاح (15 مقعداً)، والكتلة الوطنية (11 مقعداً)، وكتلة المستقبل (9 مقاعد)، وتحيا تونس (11 مقعدا)، إضافة إلى عدد من المستقلين.
وتنتهي مهلة سعيد لاختيار خليفة الفخفاخ يوم 22 يوليو/تموز المقبل، على أن يقوم رئيس الحكومة الجديد بتشكيل حكومته في مدة لا تتجاوز الشهر قبل أن يعرضها على البرلمان لنيل الثقة.
وفي حال عجزت الحكومة القادمة عن نيل ثقة أغلبية النواب (109 من مجموع 217)، فإن التأويلات الدستورية تعطي لقيس سعيد إمكانية حل البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية سابقة لأوانها. وأمس الخميس، أعلن سعيّد قبول استقالة الفخفاخ من رئاسة الوزراء، وبدء مشاورات لتكليف شخصية جديدة بتشكيل الحكومة.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة التونسية، فإن سعيد بعث برسالة الأربعاء، إلى رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) راشد الغنوشي، لإعلامه بتلقيه وقبوله استقالة الفخفاخ وفقاً لمقتضيات الفصل 98 من الدستور.