تحتضن العاصمة التونسيّة، في الفترة الممتدّة من 15 إلى 17 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، المنتدى الأول للصحافة، والذي سيدرس أهم مناحي المجال الإعلامي التونسي والدولي.
تنظّم المؤتمر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، ومنظمة "مراسلون بلا حدود" (مكتب تونس)، وجمعية الصحافة والمواطنة (فرنسا) ووكالة "فرانس برس" (مكتب تونس). ويشارك فيه خبراء في مجال الإعلام من دول عربية وغربية.
وقال عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، زياد دبار، إنّه من الضروري جداً عقد مثل هذا الملتقى لتبادل الخبرات بين الصحافيين على ضفاف البحر المتوسط، تحديداً في هذا التوقيت الذي يشهد فيه قطاع الإعلام في تونس والعالم أزماتٍ عدّة، على غرار الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة.
وأضاف "نسعى من خلال هذا المنتدى العالمي الأوّل لتقريب وجهات النظر تجاه القضايا الكبرى التي تشغل كل الصحافيين في العالم على حد السواء، مثل سلامتهم أثناء القيام بعملهم، والحد من الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضدهم".
من ناحيته، أكد رئيس جمعية الصحافة والمواطنة الفرنسية، جيروم بيوفي، أن المنتدى "سيجمع أكثر من 500 صحافي من ثلاثين بلداً، كما أن الصحافيين في العالم سيحظون بفرصة هامة لتبادل الرؤى والخبرات، خاصة أن تونس هي مكان انعقاد المؤتمر، البلد الديمقراطي الداعم لحرية الرأي والتعبير".
أما مديرة مكتب وكالة "فرانس برس" في تونس، كارولين نيلي برو، فتحدّثت عن ضرورة دعم صحافة الجودة، وهو الهدف الرئيسي لهذا المنتدى، والحد من انتشار المعلومة المضلّلة أو الخاطئة، مؤكّدةً أنّ للصحافيين دورا هاما في هذا المجال لمكافحة هذه الأساليب والارتقاء بالخدمة الصحافية المقدمة للجمهور.
ومن المرتقب أن يفرز المنتدى الذي تحتضنه مدينة الثقافة أوراق عمل وتوصيات لاستشراف مستقبل الصحافة في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها، خصوصاً الصحافة الورقية التي تعرف أزمة عالمية.