أعلنت تونس، اليوم الجمعة، رفع حالة الطوارئ التي أعلنتها منذ يوليو/تموز الماضي، إثر أحداث "إرهابية" دامية هزت البلاد.
وقالت رئاسة الجمهورية التونسية، في بيان صدر اليوم، وصلت الأناضول نسخة منه، ''انتهت اليوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2015، حالة الطوارئ في كامل تراب الجمهورية، والتي تم الإعلان عنها، والتمديد فيها بالأمر الرئاسي رقم 119 لسنة 2015، المؤرخ في 4 يوليو/تموز 2015، والأمر الرئاسي رقم 146 لسنة 2015 المؤرخ في 31 يوليو/تموز 2015''.و
كان الرئيس قائد السبسي، قد أعلن في 4 تموز/يوليو الجاري، حالة الطوارئ في البلاد، مدة 30 يوماً، وقال آنذاك، في كلمة مسجلة بثها التلفزيون الرسمي، "تم اتخاذ قرار إعلان حالة الطوارئ في كامل البلاد، بعد أخذ رأي كلّ من رئيس مجلس نواب الشعب (محمد الناصر)، ورئيس الحكومة (الحبيب الصيد)"، مضيفاً، "لو تكررت الأحداث نفسها التّي جدت (وقعت) في سوسة قبل الإعلان بإسبوع، فإن الدّولة ستنهار"، وتم التمديد فيها لاحقًا بشهرين إضافيين.
وينص الفصل 80 من الدّستور التونسي، على أنه "لرئيس الجمهورية في حالة خطر داهم مهدد لكيان الوطن وأمن البلاد واستقلالها، يتعذر معه السير العادي لدواليب (مؤسسات) الدولة، أن يتخذ التدابير التي تحتمها تلك الحالة الاستثنائية، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة، ورئيس مجلس نواب الشعب، وإعلام رئيس المحكمة الدستورية، ويعلن عن التدابير في بيان إلى الشعب".
ورفع الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، في 6 مارس/ أذار 2014، حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ "الثورة"، التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، مطلع عام 2011.