تتعرض حركة "النهضة" لضغوطات كبيرة، ومحاولات للتشويش على مؤتمرها العاشر، الذي سيشهد تغييرات هيكلية تتمثل في بروز وجوه جديدة.
وأوضح زبير الشهودي، مدير مكتب زعيم حركة "النهضة" راشد الغنوشي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "هناك ضغوطا كبيرة، ومحاولات للتشويش على المؤتمر العاشر لحركة النهضة، والذي سيعقد، يوم الجمعة 20 مايو/أيار"، مشيراً إلى "مساع لتجاوز العقبات والتعامل مع الضغوط والإشاعات".
وسيحمل المؤتمر العاشر للحركة، وفق الشهودي، "تغييرات هيكلية تتمثل في بروز وجوه جديدة وتنحي آخرين وارتفاع في كتلة المرأة والشباب".
ومن المقرر أن يصل عدد المؤتمرين إلى 1200 شخص، فيما سيكون عدد المراقبين نحو 200، فضلاً عن إداريين وتقنيين، وحوالى 300 صحافي، طبقاً لمدير مكتب الغنوشي، الذي أوضح أن "عدد المرشحين، سيشهد ارتفاعاً واضحاً، مقارنة بالمؤتمر التاسع، نظراً إلى الشروط السهلة التي اعتمدتها الحركة".
ولفت الشهودي إلى أن "الدعوة وجّهت إلى أعضاء الحكومات، وعدة شخصيات سياسية، وجميع الأحزاب في الداخل والخارج"، مؤكداً أن "المؤتمر وطني، وقد تم التركيز على الضيوف من الداخل أكثر".
وأضاف: "العديد من الوفود أكدت حضورها مؤتمر النهضة. أصدقاء الحركة سيحلون في تونس. هذا المؤتمر سيكون رسالة للجميع على أمل أن تصبح مؤتمرات الأحزاب تقليداً".
وسيُعتمد التصويت الإلكتروني لأول مرة في مؤتمر حزبي في تونس، بحسب الشهودي، الذي لفت إلى أن "الحركة اعتمدت التصويت الإلكتروني في الانتخابات الجهوية، وتبين أن ذلك أسرع وأكثر ربحاً للوقت".
وشدد على أن "المؤتمرين سادة أنفسهم. بعد عدة ندوات ونقاشات، القرارات ستكون عن طريق التصويت".
وعما تردد عن رسالة وجهها الغنوشي إلى اجتماع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، في تركيا، معلناً فيها أن "لحظة الفراق بينه وبينهم اقتربت"، قال الشهودي إن "رئيس حركة النهضة، لم يوجه رسالة كهذه"، رافضاً التعليق على ما ورد فيها لأنها "خارج السياق ومزعومة".