ورفع المشاركون عدة شعارات منها "القدس عربية"، و"مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة" و "لبيك لبيك يا أقصى". وتأتي المسيرة بمبادرة من "جمعية أنصار فلسطين"، وتزامناً مع أحداث مسيرة العودة في فلسطين المحتلة، وما رافقها من اعتداءات على الفلسطينيين العزل.
وقالت الناشطة المهتمة بالشأن الفلسطيني، نادية صيام، في تصريح لـ" العربي الجديد" إن "الحق لا يموت مع مرور الزمن، فالحق في العودة ورثوه من الأجداد"، مذكرة بما قاله رئيس وزراء إسرائيل السابق، ديفيد بن غوريون، حول كون "الكبار يموتون والصغار ينسون"، مضيفة: "هذه الوقفة وغيرها من الوقفات في العالم العربي دليل على خطأ هذه المقولة، فالجيل المنتفض في مسيرات العودة لم يكن موجوداً في 1967 وبالتالي لا يمكن نسيان الحق".
وأضافت أن يوم النصر سيأتي عما قريب، مؤكدة أنها ستزور قبر جدها في غزة، "الذي انتظر كثيراً هذه اللحظة لتقول له إنهم عادوا إلى الأرض."
وقال القيادي في حركة النهضة، نجيب مراد في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "قضية فلسطين هي قضية عادلة وهي قضية الأمة العربية ولا بد من التنديد بآخر استعمار في القرن 21"، مبيناً أنه "استعمار استيطاني صهيوني، فهؤلاء الصهاينة احتلوا أرضاً ليست أرضهم وزوّروا التاريخ، ومع ذلك، الشعب الفلسطيني صامد منذ أكثر من 70 سنة."
وأكد أن التعبير عن مشاعر المساندة يتزامن مع مسيرات العودة، مضيفاً أن "الكيان الصهيوني كيان لقيط ولن يتوانى في ضرب مقومات الأمة العسكرية والاقتصادية والتجارية ولا بد من مقاومته بمختلف الوسائل".
وأشار القيادي في حركة النهضة إلى الاعتداءات الإسرائيلية التي حصلت على تونس وشعبها، حيث تم استهداف تونس في 3 مناسبات، ففي 1 أكتوبر/ تشرين الأول 1985 تم قصف حمام الشط وامتزج الدم الفلسطيني بالدم التونسي، وفي 16 إبريل/ نيسان 1988 قام جهاز الموساد باغتيال المجاهد الرمز أبو جهاد في تونس، وفي ديسمبر/ كانون الأول 2016 تم اغتيال البطل محمد الزواري في صفاقس.
ولفت إلى أن "المعركة هي معركة وعي يجب أن ينتشر في صفوف الطلبة والجماهير الشعبية لكي يكونوا خير سند للشعب الفلسطيني"، معتبراً أن المقاطعة شكل من أشكال المقاومة.
وأكد المدير التنفيذي لـ"جمعية أنصار فلسطين"، بشير الخضري، أن "هذه المسيرة مساندة للشعب الفلسطيني وتأتي تزامناً مع مسيرة العودة في فلسطين"، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "هناك تمسكاً شديداً من قبل الفلسطينيين بأرضهم، فالشعوب لن يتخلى بعضها عن بعض رغم تخلي السياسيين وبعض الحكام العرب عن القضية الفلسطينية".
وأضاف أن رسالتهم هي إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "الذي يدعي أنه في موقف قوي وأن القدس لإسرائيل؛ فهذا الادعاء غير صحيح لأن البرلمان الأوروبي صوت بغالبية ساحقة ضد هذا القرار"، مؤكداً أن ترامب سيضطر إلى التراجع عن موقفه وستعود المقاومة في صدارة المشهد ولاسترداد الحق.