عادت المواجهات مجدداً بين محتجين وقوات الأمن في منطقة جلمة بسيدي بوزيد وسط غرب تونس، التي تشهد احتقاناً كبيراً وسط تعزيزات أمنية مكثفة.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد إقدام شاب معاق من عمال الحضائر يدعى عبد الوهاب الحبلاني، 26 عاماً، على وضع حد لحياته، بسبب عدم ترسيمه وصرف راتبه منذ أكثر من عامين.
وقال المنسق الجهوي لعمال الحضائر بجلمة، قدور حريزي، في تصريح لـ"العربي الجديد" إنّ الوضع محتقن جداً في جلمة وهناك مناوشات بين الأمن والمحتجين، مؤكداً أن المنطقة تشهد تعزيزات أمنية مكثفة وإطلاق للغاز المسيل للدموع، لم تشهد المنطقة مثيلاً له منذ أحداث الثورة، بحسب وصفه.
Twitter Post
|
وأوضح حريزي، الذي كان مقرباً من الفقيد، أن المحتجين من جميع الفئات ومن السكان المحليين ومن المجتمع المدني، مؤكداً أن الفقيد عانى في الفترة الأخيرة من وضع اجتماعي ونفسي صعب.
وأفاد أنّ هناك العديد من الحالات الاجتماعية الصعبة والمشابهة لعمال الحضائر في تونس، فرغم عديد الاحتجاجات والاتفاقيات مع الحكومة والوعود التي تلقوها، فإن الملف ظل يراوح مكانه وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من التحركات في عديد الجهات، لأن ملف عمال الحضائر يجب أن يفتح.