يتوجه وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الاثنين المقبل، إلى الكويت لبحث جهود حل الأزمة الخليجية، فيما بحث وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أهمية تخفيف حدة التوتر في اتصال هاتفي مع وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع، خالد العطية.
ويأتي إعلان وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، عن زيارة تيلرسون للكويت بعد ساعات قليلة من صدور بيان لدول حصار قطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، اختارات من خلاله التصعيد وإنهاء الوساطة التي قادها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتحدثت دول الحصار، في بيانها، عما زعمت أنه "تعنت الحكومة القطرية ورفضها للمطالب التي قدمتها الدول الأربع"، وتقصد لائحة المطالب الـ13، التي تنتقص من سيادة الدوحة وتعتبر تدخلاً في شؤونها الداخلية وسياساتها الخارجية.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد من أن الخلاف يواجه طريقا مسدودا وقد يستمر لفترة طويلة أو يتصاعد.
وذكرت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر نويرت، في إفادة صحافية: "ما زلنا نشعر بقلق بالغ تجاه الوضع القائم بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي"، مضيفة: "أصبحنا قلقين أكثر من أن الخلاف بات في طريق مسدود في هذه المرحلة. نعتقد أنه قد يستمر لأسابيع .. وقد يستمر لشهور. بل إنه قد يتصاعد".
وفي سياق متصل، تلقى وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، مساء الخميس، اتصالاً هاتفياً من وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وتناول الاتصال، حسب المصدر ذاته، بحث العلاقات العسكرية بين البلدين، كما تم إطلاع وزير الدفاع الأميركي على آخر التطورات في المنطقة.
وعبر وزير الدولة لشؤون الدفاع عن تقدير دولة قطر للموقف الأميركي الداعم للاستقرار في المنطقة، مؤكداً على عمق التعاون بين البلدين الصديقين في مكافحة ونبذ الإرهاب والتطرف العنيف.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في بيان، إن ماتيس بحث وضع العلاقات بين دول الخليج و"أهمية عدم تصعيد التوتر" في اتصاله مع العطية.
وأضاف البنتاغون أن المسؤولين القطري والأميركي "أكدا الشراكة الأمنية الاستراتيجية" بين البلدين، وأن ماتيس أكد أهمية مساهمة قطر في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش"، وفق "رويترز".
(العربي الجديد)