قال تيلرسون إن تصنيف "الإخوان"، كتنظيم بأكمله، على لائحة الإرهاب سيعقد الأمور، موضحاً أن "الإخوان، الذين يبلغ عددهم خمسة ملايين، تم تقسيمهم إلى مجموعات عدة، وأن جزءاً منهم يحتلون مواقع رسمية في بلدانهم".
وذكر وزير الخارجية الأميركي، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأربعاء، رداً على سؤال حول الجماعة وإمكانية تصنيفها على "قوائم الإرهاب"، أن "هناك داخل التنظيم أجنحة متعددة"، مشيراً إلى أن "الأجنحة التي ربطت نفسها بالعنف والإرهاب قد صنفناها على قوائم الإرهاب، ولكن هناك عناصر وأجنحة من جماعة "الإخوان" باتت جزءاً من الحكومات المحلية"، وأورد أمثلة على ذلك بعض النواب وأعضاء الحكومة في البحرين، وكذلك أعضاء في الحكومة التركية.
وأضاف: "هؤلاء الأفراد يشجبون الإرهاب، لذا فإن النظر إلى "الإخوان" كمنظمة واحدة ومتكاملة، وتصنيفهم بناء على ذلك، سوف يعقد الأمور. بإمكاني القول لكم إننا نراقبهم ونعيد النظر بهذه القضية على الدوام، لأن دولاً أخرى تفتح هذا الموضوع معنا".
وأوضح تيلرسون أنه "يمكن تبعاً لذلك تصور مدى تعقيد خطوة تصنيف جماعة بكاملها على قائمة الإرهاب وانعكاساته على علاقتنا مع الحكومات التي باتوا جزءاً منها، والتي لم يدخلوها إلا من خلال نبذ العنف، وهذا يظهر مدى التعقيد المرتبط بتصنيف واسع بهذا القدر".