تيلرسون: لم نطلب من لبنان التخلي عن مياهه الإقليمية

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
15 فبراير 2018
C9287755-0493-4BC3-BF33-1EFFFA9C7E43
+ الخط -

دعا وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، اليوم الخميس، اللبنانيين، إلى التنبه لـ"المخاطر الكبيرة التي يُسببها تدخّل حزب الله في أزمات المنطقة"، وأكد أن بلاده لا تُفرّق بين الجناح العسكري والجناح السياسي للحزب.

وقدّم تيلرسون أداء "حزب الله" في لبنان والمنطقة كـ"نقيض لمفاهيم السيادة والاستقلال والاستقرار، من خلال دعمه للنظام البربري في سورية، وقتاله في اليمن والعراق". وشدد تيلرسون على أن الولايات المُتحدة تنظر إلى القوات المسلحة اللبنانية، كمسؤول شرعي ووحيد في الدفاع عن لبنان".

وتطرق وزير الخارجية الأميركي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في بيروت، إلى ملف الاعتداءات الإسرائيلية المُتكررة على سيادة لبنان في الجو والبر والبحر، ونفى أن تكون إدارته قد طلبت من لبنان التخلي عن أي جزء من مياهه الإقليمية لصالح إسرائيل.

ورأى تيلرسون، القادم من القطاع النفطي إلى الخارجية الأميركية أن "الاستثمارات النفطية يمكن أن تعود بالازدهار على الشعبين اللبناني والإسرائيلي، ويمكن تحقيق ذلك من خلال التفاهم مع الجوار". ودعا إلى "الانتهاء من تقسيم الحدود أولاً، قبل أن يتم البحث في الموضوع النفطي"، مشيراً إلى بذل جهد مُشترك بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي للحفاظ على حالة الهدوء القائمة على الحدود بين البلدين.

من جهته، أكد الحريري أن "لبنان معني بالتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار على الحدود الجنوبية، لكن الاعتداءات الإسرائيلية المُتكررة تحول دون ذلك".

وجدد التزام لبنان بالقرارات الدولية 2373 و1701، وبسياسة النأي بالنفس عن أزمات المنطقة "بهدف الحفاظ على أفضل العلاقات مع الدول العربية".

وربط رئيس الوزراء اللبناني بين الدعم المالي والسياسي الأميركي للبنان وبين "حماية نظامنا الديموقراطي الذي سنُكرسه عبر الانتخابات المُقبلة، بعد حوالي 12 أسبوعا"، ووصف الدعم الأميركي بأنه "استراتيجي" للبنان في مجال مكافحة "الإرهاب" ومتابعة أزمة اللجوء السوري.



كما أشار الحريري إلى أن البحث تناول أيضاً "النتائج المُتوقعة من مؤتمرات دعم لبنان في روما وبروكسل وباريس"، ووصف القطاع المصرفي بأنه "حجر زاوية في النظام المالي اللبناني الذي يلتزم بكل الإجراءات والقرارات الدولية".



وكان تيلرسون قد وصل، صباح اليوم، إلى بيروت، قادماً من عمّان، والتقى رئيس الجمهورية ميشال عون، ووزير الخارجية جبران باسيل، في قصر بعبدا. ثم التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.

وتخلل الزيارة التي اختارت السلطات اللبنانية أن تكون بروتوكولية وقائمة على مبدأ "المعاملة بالمثل" للضيف الأميركي، تعبير رئيس الجمهورية عن "تمسّك لبنان بالحدود اللبنانية، وبرفض ادعاءات إسرائيل بملكية أجزاء من المنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه اللبنانية".

كما أكد عون أن بلاده ملتزمة الهدوء على الحدود الجنوبية "ولا نريد الحرب مع أحد، في حين أن إسرائيل تواصل اعتداءاتها علينا، وذاكرة الجنوبيين لا تزال حية حيال حروبها، لذلك ندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى لعب دور فاعل في هذا المجال".



كما دعا الرئيس اللبناني، الولايات المُتحدة، إلى "العمل على منع إسرائيل من استمرار اعتداءاتها على السيادة اللبنانية البرية والبحرية والجوية، والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701"، وشكر الولايات المُتحدة على دعم القوات المُسلحة اللبنانية.

وتطرق عون في مواقفه إلى تأثر لبنان بالأزمة السورية، مشيراً إلى "العمل على تفكيك الخلايا الإرهابية المُتبقية بعد تحرير الأرض منها"، و"عدم قدرة لبنان على تحمّل المزيد من تداعيات إقامة النازحين السوريين في لبنان".

وفي عين التينة، دعا رئيس مجلس النواب، نبيه بري، الإدارة الأميركية، إلى "إعادة النظر في قرارها وقف المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لما له من آثار سلبية على الاستقرار".

ذات صلة

الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.
الصورة
من موقع عملية إطلاق النار على معبر الكرامة / 8 سبتمبر 2024 (إكس)

سياسة

قتل ثلاثة إسرائيليين، اليوم الأحد، بعملية إطلاق نار نفذها سائق شاحنة أردني على معبر الكرامة الحدودي مع الأردن، شرقي الضفة الغربية.
الصورة
مظاهرة أوكلاند

سياسة

شهدت ساحة "بريتومارت" الشهيرة في قلب أوكلاند (أكبر مدن نيوزيلندا وعاصمتها الاقتصادية) وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية
الصورة
شارع دمرته الجرافات الإسرائيلية بمخيم طولكرم، 3 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

لم تكن مهمة الطواقم الإنسانية خلال تسعة أيام من العدوان في طولكرم بالضفة الغربية، وبشكل خاص مخيماتها، مهمة يسيرة، بل إن قوات الاحتلال تعمدت عرقلة عملها