حمّل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، روسيا مسؤولية استخدام نظام بشار الأسد أسلحة كيميائية ضد المدنيين السوريين، لكن وزير الخارجية الأميركي أكد في حديث مع محطة "فوكس نيوز" أن واشنطن ستواصل العمل مع موسكو لحل الوضع المعقد في سورية.
وقال: "لدينا خطوط أتصال مفتوحة بشكل دائم مع الروس من خلال القنوات العسكرية والقنوات الدبلوماسية".
وأعرب تيلرسون عن القلق من التقارير بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية وغاز السارين واستمرار القصف العنيف على المدنيين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تنسق مع الروس لإعادة الاستقرار إلى المناطق التي تم تحريرها من "داعش".
وقال وزير الخارجية الأميركية إن روسيا وإيران وتركيا تعمل معاً من أجل تثبيت الاستقرار في غرب وشمال غرب سورية، مشيراً إلى التنسيق الأميركي الأردني في جنوب سورية.
وأعرب تيلرسون عن الأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار وجمع الأطراف على طاولة مفاوضات جنيف من أجل كتابة دستور جديد والتحضير للانتخابات، مشدداً على أن الخطوة الأولى حالياً تتمثل بوقف استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأضاف: "نحن نعتقد أن على الروس تغيير موقفهم والامتناع عن تقديم الدعم لنظام الأسد والقيام بدورهم في منع استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية".
وتصاعدت حدة الخلافات الأميركية الروسية على خلفية استخدام نظام بشار الأسد الأسلحة الكيميائية. واتهمت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن نيكي هايلي موسكو يوم أمس بتأمين الحماية لنظام الأسد ومنع تحميله المسؤولية عن هجمات بغاز السارين استهدفت مدنيين سوريين خلال الأسابيع الأخيرة، فيما أنهمكت وسائل الإعلام الأميركية في تحليل التقارير التي تحدثت عن شراء إيران تقنيات من ألمانيا لتصنيع أسلحة كيميائية تم استخدامها في سورية.