وخلال تجربته الحالية في مجلس الشيوخ، اقترن اسم السيناتور الديمقراطي باسم السيناتور الجمهوري جون ماكين، لتقديمهما معاً عدداً من مشاريع القوانين المشتركة. وكان لافتاً اتفاقهما عام 2014 أن الحرب التي أعلنها الرئيس باراك أوباما على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية والعراق غير قانونية "لأن الرئيس لم يحصل على تفويض من الكونغرس".
في السياسة الخارجية تتطابق مواقف المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس مع مواقف المرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة، هيلاري كلينتون، ففي عام 2014 أعلن انحيازه الكامل للعدوان الإسرائيلي على غزة، مدافعاً عن ارتكاب قوات الاحتلال المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين. واعتبر أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس".
كذلك الأمر في القضية السورية، فكاين من أشد المؤيدين لإقامة منطقة حظر جوي لحماية المدنيين في سورية، لإيمانه بالعقيدة العسكرية الأميركية الجديدة التي ولدت بعد حربي العراق (2003) وأفغانستان (2001)، الرافضة دخول الجيش الأميركي في حروب برية، تستدعي نشر جنود أميركيين على أرض المعركة. ومن مواقفه أيضاً تأييده الاتفاق النووي مع إيران وإعادة تطبيع العلاقات مع كوبا. كما أعلن تأييده لتدخل التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن. من بين أكثر ما يعرف عن كين، معارضته للإجهاض ولرفع الضرائب، ودعمه للاتفاق النووي مع إيران، ولسحب القوات الأميركية من أفغانستان والمصالحة الأميركية ــ الكوبية، وحماسته لفرض مراقبة صارمة على حيازة الأسلحة الحربية.
بالتالي فإن رهان مرشحة الحزب الديمقراطي هو على الاستفادة من النزعة المسيحية الكاثوليكية في شخصية كاين، للوصول إلى الأوساط المحافظة من الأميركيين البيض، والاستفادة من إتقانه اللغة الإسبانية، وتجربته الميدانية في هندوراس للاقتراب أكثر من الناخبين ذوي الأصول اللاتينية.